المناداة بتفعيل الرقابة على المصنفات الفنية حين طغت التفاهات والسقطات في الأعمال الدرامية الملوثة فنيا وفكريا ، الرقابة ضرورة حتمية لفقدان الضمير المهني الفني لدى من صناع الفن الهابط بحاشيتهم التافهة من أقلام الزيف المأجورة ومرتزقة الكتابة ونقاد السبوبة والمصلجية وجوقة الطبالين والزمارين واللجان والأقلام المأجورة ، وقد رأيناهم وقد توحدت كلمتهم على أن الرقابة ضد حرية الإبداع ، حاشدين لجانهم من مدعي الثقافة والتنوير والتثوير ، وحفريات مقاهي وسط البلد ، الذين ينظرون للمجتمع بنظرة فوقية متعالية محاولين فرض وصايتهم وهيمنتهم وإجباره على تقبل دراما الانحلال بعناصرها المرفوضة مجتمعيا تحت مظلة باطلة من حرية الفن والإبداع ، وقد رموا المجتمع بالجهل وأن أصوات الاحتجاج هي أصوات لدعاة التخلف والردة عن الحضارة ،رافعين شعار اللي مش عاجبه يضغط الرموت ويحول لقناة مشاهدة أخرى ، جرأتهم الوقحة شجعهم عليها ترك الحبل لهم على الغارب حتى ظنوا أن لاحساب ولاعقاب ،وحريتهم مطلقة مما أوصلهم إلى مفسدة تجلت في تقديمهم لأعمال تافهة وضيعة تسيء للمجتمع ،وطبعا لكل بهاليلهم ودلاديلهم القنوات الفضائية مفتوحة على مصراعيها للترويج لبضاعتهم الفاسدة ولأفكارهم العفنة ،ناهيك عن لجانهم واستباحتهم لوسائل التواصل الاجتماعي ،الرقابة في جوهرها حماية للبيوت من تسلل الأفكار الفاسدة إليها وتصويرها على أنها مفردات للواقع بشكل عام ،ومايتبعها من ترسيخ لسلوكيات منحطة ونماذج وضيعة ،وماينتج عنها من تصدير صورة كاذبة وقحة عن المجتمع المصري والشارع المصري، فليسوا أكثر من جامعى قمامة يدورونها بغية تشويه المجتمعات وتسطيح فكرها ترسيخا لنظام النفاهة ،من الآخر الرقابة حماية للمجتمع من شطحات السفهاء ،وحجر على بذاءاتهم وسفالاتهم وكوارثهم وخطاياهم الدرامية .
