البرنامج الوطني لمكافحة السمنة لدى الأطفال يتضمن 6 برامج أساسية
نظمت ورش إدارة السمنة لدى الأطفال ضمن المشروع التحولي “الصحة المدرسية الشاملة” مع منظمة الصحة العالمية
عقدت اتفاقية مع شركة متخصصة حول إطلاق الدليل العلمي الوطني لعلاج السمنة وإدارة الوزن لدى البالغين
كتب عادل ابراهيم
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال عام 2024 عدداً من المبادرات والأنشطة الداعمة للبرنامج الوطني لمكافحة السمنة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لإدارة السمنة لدى الأطفال. كما أبرمت اتفاقية مع شركة متخصصة حول إطلاق الدليل العلمي الوطني لعلاج السمنة وإدارة الوزن، وعقدت ورشاً تدريبية لتطوير مهارات الكوادر ووضع بروتوكولات موحدة لجمع البيانات المتعلقة بالرصد المبكر لمؤشرات السمنة.
وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن مكافحة مرض السمنة يعتبر من الأولويات الاستراتيجية للنظام الصحي، بناءً على التوجيهات الحكومية لرفع مستوى الصحة العامة وتعزيز الوقاية والوعي لدى أفراد المجتمع بمضاعفات السمنة. وتتولى الجهات الصحية إدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، وذلك من خلال تعزيز تناول الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني في الطفولة المبكرة والعناية بغذاء أطفال المدارس والرعاية للمرأة ما قبل الحمل وأثنائه.
مبادرات وبرامج داعمة
حيث عقدت الوزارة ورشتي تدريب بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، وتشمل ورشة “المدارس المعززة للصحة” وورشة “أساسيات التواصل الصحي الفعال لإدارة السمنة لدى الأطفال”. وذلك ضمن المشروع التحولي “الصحة المدرسية الشاملة”.
كما أبرمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع اتفاقية مع شركة “نوفو نورديسك فارما الخليج” والتي تشمل إطلاق الدليل العلمي الوطني لعلاج السمنة وإدارة الوزن وذلك في إطار تطبيق مبادرات الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية.
ونظمت الوزارة حزمة ورش تدريبية لتطوير كفاءات الكوادر الصحية المدرسية وتحسين مهاراتهم المعرفية، بهدف ضمان دقة وموثوقية البيانات الصحية للطلاب، ووضع بروتوكولات موحدة لجمع البيانات المتعلقة بالرصد المبكر لمؤشرات السمنة لدى الفئات العمرية المستهدفة على المستوى الوطني وتحليلها.
بيئة داعمة للصحة
وأشار سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة إلى أن تعزيز الوعي للوقاية من السمنة لدى الأطفال والبالغين أحد أهم استراتيجيات القطاع الصحي، ونعمل على بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي ويوفر لأفراده بيئة داعمة للصحة، وذلك من خلال تكاتف الجهود بين الأفراد وواضعي السياسات والتشريعات والمؤسسات الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام، ومصنعي الأغذية. بالإضافة إلى تطوير الدليل الوطني للأغذية والمشروبات المقدمة في البيئة المدرسية بالتعاون مع الشركاء من القطاعين الصحي والتعليمي. وتطبيق تدخلات توعوية ووقائية في البيئة المدرسية والتي من شأنها تعزيز الثقافة الصحية لدى الطلبة واليافعين مثل مبادرة المدارس المعززة للصحة ومبادرة مسار. بجانب ذلك يتم إطلاق الحملات الإعلامية الصحية وتفعيل المبادرات المجتمعية بشكل مستمر، وأوضح سعادته أن المسح الوطني للصحة والتغذية سوف يغطي معدل السمنة لدى البالغين والأطفال، وستمثل نتائجه موجهاً رئيسياً للخطط والبرامج الصحية في المستقبل.