أغلبية الشعب المصري تميل للاعتدال والوسطية فى الممارسات الدينية ؛
وكذا فى قناعاتها الخاصة …
ولكن ليست هذه الأغلبية هى الاعلى صوتا؛ أو الأكثر تنظيما؛ أو الأكثر وعيا وتكتيكا؛؛
. بل انه يغلب على تفاعلها مع المواقف المختلفة الطابع العشوائى؛
وان كان يحكمها فى المجمل حسن النية وبراءة الطوية …
وعلى هذا الأساس ..
فإنه يسهل اختراق صفوفها؛ والتأثير في كوادرها واستدراجهم عاطفيا ؛
لتدعيم مواقف سياسية معينة ..
ومن هذا المنطلق.. فإنهم قد سارعوا بدعم مرشح الاخوان للرئاسة ؛
ومن قبله مرشحيهم لعضوية مجلس الشعب عام ٢٠١٢..
ومن نفس النقطة منهم من ينقاد لدعوات الافطار الجماعي- التى صارت ظاهرة- ومعه طعامه البسيط ؛ليجلس فى إحدى الاماكن العامة ؛ويشارك فى تسجيل هذا الحدث الذى لانفهم له أى دلالة …
وهو نفسه الذى ينقاد ليختار نواب البرلمان؛ بناء على ما يتم تداوله من أكاذيب ووعود كاذبة؛ قائمة على غير أساس من الواقع ..
هذه الأغلبية الساحقة ؛
مع اعلام محترم ومهنى ؛وخطاب دينى عقلانى؛
من الممكن أن تصنع نهضة حقيقية ..
والعكس أيضا صحيح ؛؛
ذلك إنها تصير وبالا على الدولة ومعول هدم جبار ..
والله المستعان …
