كتب عادل البكل
مع إشراقة شمس أول أيام عيد الفطر في المغرب، تعم أجواء الفرح والسرور مختلف المدن والقرى، حيث يستقبل المغاربة هذا العيد بروح من البهجة والاحتفال الذي يعكس تماسك المجتمع وتمسكه بالعادات والتقاليد الأصيلة.
أجواء روحانية وبداية العيد
يبدأ العيد بصلاة الفجر ثم يتوجه المغاربة إلى المساجد والساحات العامة لأداء صلاة العيد، وسط تكبيرات تملأ الأجواء فرحًا وابتهاجًا. بعد الصلاة، يتبادل الناس التهاني والتبريكات في مشهد يعكس قيم المحبة والتآخي.
عادات وتقاليد مميزة
من أبرز ما يميز عيد الفطر في المغرب ارتداء الملابس التقليدية، حيث يحرص الرجال على ارتداء الجلباب الأبيض أو الملون، بينما تتألق النساء بالقفطان المغربي المطرز بأجمل التصاميم. كما يتميز العيد بتحضير أطباق تقليدية خاصة، مثل “المسمن” و”البغرير” و”سلو”، إضافة إلى تقديم الشاي المغربي بالنعناع والحلويات المغربية الشهيرة.
زيارات عائلية وأجواء اجتماعية
تشكل الزيارات العائلية جزءًا أساسيًا من الاحتفالات، حيث يحرص المغاربة على تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء لتقوية أواصر المحبة وصلة الرحم. كما تُمنح العيديات للأطفال الذين ينتظرون هذه المناسبة بفرح كبير.
التضامن والتكافل الاجتماعي
لا يقتصر العيد في المغرب على الفرح فقط، بل يشمل أيضًا مظاهر التكافل الاجتماعي، حيث يحرص الكثيرون على توزيع الصدقات وإعانة الأسر الفقيرة، في تجسيد لقيم العطاء التي يحملها هذا العيد المبارك.
أجواء احتفالية متنوعة
بالإضافة إلى المظاهر التقليدية، تشهد المدن المغربية تنظيم مهرجانات وأنشطة ترفيهية، حيث تمتلئ الحدائق والمقاهي بالزوار الذين يحتفلون بهذه المناسبة. كما يُقبل البعض على السفر إلى المناطق الساحلية أو الجبلية لقضاء العيد وسط الطبيعة.
يظل عيد الفطر في المغرب مناسبة تجمع بين الروحانية والاحتفال، حيث يمتزج الفرح بالسكينة، وتُعزز قيم التآخي والتراحم، ليظل هذا العيد رمزًا للوحدة والفرح في قلوب المغاربة.