حملة المباخر في كل زمان ومكان تجدهم وراء كل مسؤل، ومجرد ظهور ولي نعمته سرعان ما يتأهب لاداء وصلة التطبيل وبعدها الرقص وهاتك يادرابوكا يجيد العزف عل كل أنواع ومستويات الايقاعات وفقا للأغنية التي يريد ولي نعمته الاستماع اليها والاستمتاع بها ، موجود في كل ادابير ومكاتب وطرقات مؤسساتنا الإدارية ،سواء في القيادات العليا أو المتوسطة إلى الدنيا، الطبال يجيد الأكل وتناول الطعام على كل الموائد بغض النظر عن رغبته أو عدم رغبته في تناول هذا الطعام أو ذاك، أو الجلوس على تلك الطبلية أو ترابيزة السفره، ليس لديه عزيز ولا غالي غير مصلحته ( منفعجي) أهم حاجه لديه ( هيستفيد من ولي نعمته ازاي،)شعاره ابجني تجدني( جاهز تحت الطلب) مثل صبي العالمه وبعد فترة من التمرس يصبح بعدها هو العالمه
( الرقاصه نفسها ووراه طبعا طابور من المتأهلين لممارسه هذا الدور واستكمال مسيرته ،يتحدث بكل لسان، يزين لولي نعمته أي كلام في البتنجان بيقوله وياسلام لو شوفته وهو ماشي ورا ولي نعمته شايله الشنطه، ستجد كل علامات الانبساط والانشكاح تغزو جميع ملامح وجهه ،لديه قدرة فائقة على تزييف الحقائق وقلب الأوضاع، متعته الكبرى في انحناء ظهره وانبطاحه امام ولي نعمته ماسحا اعتاب مكتبه ومقبلا لكتفه ،لو تفرست ملامحه الظاهرة حتى والخفبة ،لن تجد أي أثر أو ريحه للكرامة أو ماء الحياء لأن جلده سميك.لا تجد فيه أثراً لاحساس. ..
الغريب أنه محبوب جدا من ولي نعمته وسيده.، لذلك يحصل على كل العطايا الممكنه وغير الممكنه التي ينعم بها ولي نعمته على الاخرين،ياخد كل المكاسب من غير بذل أي مجهود غير التطبيل والرقص والهز وهناك العديد.ممن يطالبون بقطع دابر هذا المطبلاتي لأنه آفه خطيره وانا اقول لكم أن امنياتكم بقطع دابره لن تؤتي ثمارها المرجوة
هل تعلمون لماذا لأن التطبيل والنفاق والرياء يجري في عروقه مثل الدم.( جُبل على ذلك)وليس هنا بيت القصيد ماذا لو حاولنا اصلاحه فكيف نصلح من حال ولي نعمته الذي يستهويه طبل ورقص ذلك المطبلاتي. هنا تتعدل صيغة السؤال ، من أحق بأولوية التعديل والتغيير
،الطبال الذي يمسك بالدربوكه ونازل هز امام ولي نعمته الغارق في انبساطه من فرط براعة رقص الطبال،سؤال سوف يعكس مقوله هل علاج العرض يعني نهاية المرض
،سأترك لكم حرية الإجابة ( البيضة ولا الفرخة)
لو أردنا التخلص من ظاهرة التطبيل..هل نبدأ بالقضاء على الطبال ،ام بعلاج ولي النعم اللي بيحب الطبال وبيبحث عنه ويلزقه جنبه
أستاذ علم النفس جامعة عين شمس