كتبت: مروة حسن
أكّد المخرج محمد زكريا أن يوم اليتيم يمثل فرصة حقيقية لإعادة النظر في الطريقة التي يتعامل بها المجتمع مع الأطفال الأيتام، مشيرًا إلى أن الرعاية الحقيقية لا تُقاس بالعطاء المادي فقط، بل تبدأ بالتمكين وتنتهي ببناء إنسان واثق قادر على صناعة مستقبله.
وقال زكريا: “الأيتام لا يحتاجون إلى شفقة، بل إلى فرص عادلة، ومجتمع يمد لهم يده لا ليمنّ عليهم، بل ليمنحهم المساحة الكاملة لتحقيق ذواتهم، فهم يمتلكون من الطاقات ما يكفي ليكونوا قادة وصنّاع تغيير.”
وأضاف: “الفن والإعلام لهما دور أساسي في تصحيح الصورة الذهنية عن الأيتام، وتقديمهم كأفراد فاعلين لديهم طموحات وإنجازات، وليسوا مجرد ضحايا تُروى مآسيهم. علينا أن نُظهر قوتهم لا ضعفهم، وأحلامهم لا معاناتهم.”
وشدّد على أهمية خلق بيئة متكاملة داعمة لهذه الفئة، تقوم على التأهيل النفسي والتعليمي والاجتماعي، وتفتح لهم نوافذ الأمل عبر مبادرات ومشاريع تحترم إنسانيتهم وتحتضن أحلامهم، داعيًا إلى تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل بناء جيل جديد لا يحمل عبء اليتم، بل يحمل راية النجاح.
واختتم محمد زكريا برسالة قال فيها: “لكل طفل يتيم، أنت لست وحدك، نحن معك، نراك مستقبلًا مشرقًا، ونؤمن بك. لا تدع الماضي يحددك، بل اجعل منه دافعًا، واصنع من قصتك مصدر إلهام.”
