مصر فى حالة اصطفاف كامل هذا امر مفروض ومحسوم وطبيعى جدا وهذاموقف المصريين على مدار التاريخ والجغرابيا والحسابات دائما وقت الخطر او الازمات تجد مصر باهلها من مختلف الاتجاهات والتيارات تنصهر فى بوتقة واحدة خلف قياداتها وتنسى كل ما فيه خلافات مهما كان حجمها او اسبابها فى مختلف المجالات حتى المهمة منها
اليوم تمر مصر بل المنطقة العربية كلها بتحولات خطيرة واوضاع صعبة وتدخلات من دول كبرى غير مبررة وغير مسبوقه ومحاولات لتغيير الخريطة العربية وتهجير قصرى وعبور واعتداء على حدود الدول وكانها عزبة يتحكم فيها امريكا بغرورها وصلفها والكيان الصهيونى بوقاحته وقذارته على مدار التاريخ وكالعادة دائما مصر فى المقدمة وحدها فى ميدان الصراعات تدافع عن القضية عسكريا وسياسيا ومعنويا نيابة عن كل العرب فمنهم المتخاذل ومنهم المتحالف مع العدو ومنهم من لا يشغل باله ما يجرى وما يحدث وهذا قدرنا على مر التاريخ دون انقطاع
وسط هذا الحدث والكل ينادى بالاصطفاف خاف الزعيم وخلف قواتنا المسلحة الباسلة التى تقف الان على اهبة الاستعداد والتضحية من اجل الحفاظ على الحدود والارض والعرض ومواجهة كل محاولات الغدر والخيانة والانهزام نجد احداث غريبة مريبة تحدث لشق الاصطفاف لاول مرة فى تاريخنا المصرى نجد شذوذ لاول مرة فى التاريخ جعلنا نعيش فى حالة من الصدمة والتعجب من موقف بعض القيادات والرموز الرياضية المحسوبين علينا هكذا دون ان نجد تفسيرا لما يحدث ففى الوقت الذى يقف فية جنود مصر البواسل على الحدود واصبحوا صفوفا على كل الجبهات المفتوحة علينا شرقا وغربا ومستعدين للقتال اذا صدر امر القيادة والكل داخليا منتظر لحظة الصفر فى وسط هذا الجو المشحون المتوتر والذى يتغير كل لحظة من موقف لاخر والكل منشغل بما عليه من واجبات نجد رموز وكيانات نحسبها كذلك تشغل الراى العام وتفتت وحده الصف وتشغل كل المصريين بامور تافه لا تسمن ولا تغنى من جوع نجد هؤلاء القيادات فقدوا كل خجل وقيم ومبادئ واخلاق المصريين وقت الازمات فيشغلوا الراى العام على مباراة كرة قدم نعم لعبة اسمها كرة قدم وهات ياشكاوى واحتجاجات ومؤتمرات وصراعت تشق صف المصريين وتبعدهم عن التركيز والاصطفاف الواجب ان يكون فى مثل هذه الامور بل صراع على لعيب وصل لحد التراشقات والمهاترات الملايين تدفع والجدل ينتشر والصراع وشق الصف المصرى على اشده هل فقدت هذه القيادات النخوة المصرية هل انعدم الدم فى عروق كل هؤلاء هل فقدوا المرؤة والشهامة التى تتواجد عند بقية المصريين هل هانت مصر عليهم وقت شدتها وازمتها ليشغلوا بال المصريين بهذه الحكايات التافه ويشقوا الصف وللاسف يستجيب لهم البعض من ابناء هذا الشعب البسطاء وكانهم قد تحالفوا مع العدو
الى مثل هؤلاء افيقوا يرحمكم الله واعلموا ان هناك ما هو اهم من مباراة او دورى او كاس او لعيب وهى كرامتنا وحريتنا واستقلالنا والوقوف خلف قواتنا المسلحة والاصطفاف الشعبى واذكركم يا بهوات الرياضة انه لا صوت يعلو على صوت المعركة ولا نسيتم
مش كده ولا ايه