مشروعات قومية.. جهود متواصلة.. متابعة رئاسية حثيثة.. غايات الاكتفاء.. طموح التنافسية وأمل الريادة
ستظل المشروعات القومية المصرية مفخرة لكل مصري، يعشق تراب وطنه، ويتمنى له الريادة، والقيادة، والتقدم، والنهضة المستدامة، كونها مشروعات تنموية، فتحت لمصر باب الاستثمار المباشر، الذي غير من جغرافية الكثير من الأماكن، بربوع الوطن قاطبة، ولا نغالي إذا ما أشرنا أن مشروعاتنا القومية، في كليتها، ضرب من الإنجاز والتقدم الهائل، في تلك المرحلة التي مرت بها البلاد، رغم التحديات والأزمات، التي لم تعاني منها مصر فقط، بل العالم كله.
مشروعات مصر القومية، أداة بناء لمستقبل مشرق، يجد فيه الشباب، والأجيال القادمة، ما يحقق لهم كرامة العيش، ويحفظ حقوقهم؛ فلا يجد الإنسان المصري، ما يعكر صفو حياتيه، أو قد يضيره بعوز الحاجة؛ ففرص العمل متاحة، وفق مراحل تلك المشروعات المتتالية، والتي فيها تخلق مزيدًا من الاحتياج للطاقات البشرية، صاحبة المهارات المتفردة، ومن لديهم خبرات تفي بمتطلبات هذا السوق الكبير، والذي يتمدد في الداخل والخارج.
التنمية المستدامة في مصر، كانت بمثابة الحلم الجميل، حتى اعتزمت الدولة تدشين مشروعاتها القومية، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع اللبنة، ووجه، وتابع، وبذل من الجهود المضنية، ما ساهم في إنهاء تلك المشروعات، في مراحلها المخططة سلفًا، وفقًا لجدول زمني معلن للجمهور، وهذا ما جعل العمل فيها على قدم وساق؛ فكانت الثمرة يانعة قريبة؛ كي يستمتع بها المصريون، في كافة ربوع الوطن الحبيب.
الاقتصاد المصري المتنامي، هو السبيل الأوحد، الذي يخرج الدولة وشعبها، من حالة الاحتياج، وعوز الاستيراد، إلى أمل وطموح الوصول للتصدير، الذي يسهم بقوة في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، في بلادنا العظيمة، التي تمتلك كافة المقومات المادية منها والبشرية؛ ومن ثم تحقق مشروعاتنا المعجزة، ما نحلم به من تنمية على المستويين القريب منه والبعيد؛ فتصبح ربوع البلاد جاذبة لصور الاستثمار الأجنبي المباشر، وتحفز أيضًا متلون الاستثمارات الداخلية، لكثير من رجال الأعمال المصريين.
ما تتفرد به التنمية المستدامة في مصر، شمولية مشروعاتها، وانتشارها في ربوع الوطن؛ بغرض إحداث توازنٍ اقتصاديٍ، وهذا بالطبع يعمل على التوزيع العادل للفرص والدخول الخاصة بالأفراد؛ ومن ثم يحقق ماهية العدالة والمساواة، ويؤدي قطعًا لحالة من الاستقرار المجتمعي؛ حيث يجد المواطن ما يمارسه من مهام تتناسب وطبيعة الخبرات، التي يمتلكها، ناهيك عن حالة التكافل المجتمعي، التي تعضد صورة الحماية الاجتماعية، بما يزيد من تماسك المجتمع، ويقوي من لحمته.
التنمية المستدامة في مصر، تأصل لماهية المواطنة، لدى جموع المصريين؛ فالدولة القوية تستطيع أن تخلق المناخ الداعم، لما تمتلكه من موارد بشرية، وتستثمر فيما تمتلكه هذه الموارد من خلال الطاقات البشرية؛ فتحدث تعظيمًا مخططًا ومقصودًا في مواردها المادية، وهذا سر تقدم الدول، وسبيل نهضتها الحقيقية دون مواربة؛ ومن ثم تولت الدولة في استراتيجيتها رؤية واضحة المعالم، من خلال مشروعاتها القومية، التي تعد قاطرة النهضة الحالية والمستقبلية، في آن واحد.
من يراهن على مشروعات مصر القومية؛ فهو كاسب دون مواربة؛ فمن يطالع ما قامت عليه مشروعاتنا من دقة في التخطيط، واتقان في التنفيذ، وحسن في الإخراج؛ فإنه سيدرك أن ثمرات تلك المشروعات سيعود أثرها المثمر في الحال والمآل، وهنا نوقن أن الشعب المصري العظيم، وقيادته السياسية الحكيمة، على الطريق الصحيح؛ فالتجديد والتطوير، أداوت اللحاق بالنهضة التي تعيشها دول العالم المتقدم، في مجالاتها المختلفة.
وشهادة حق تقال، إن شباب الأمة المصرية، شكل الدعامة الرئيسة للتنمية المستدامة، في مناشطها المختلفة، وميادينها المتعددة، بربوع الدولة العظيمة، وهذا يؤكد أن سواعد الشباب تعد قاطرة التنمية؛ حيث يمتلكون الطاقات، ومهارات التفكير العليا، ويستطيعون تحقيق أقصى استفادة من التقنية، التي باتت تعتمد عليها كافة المجالات التنموية.
غايات الاكتفاء تتحقق من خلال تنمية مستدامة، تقوم على ثروة هذا الوطن، الذي يمتلك وعيًا صحيحًا، وتراثًا سوسيولوجي، يعزز قوميته، وهويته، ويجعله قادر على استكمال مسيرة العطاء والنهضة؛ فيضيف لحضارته، ويعزز من ثقافته، وهذا ما يجعل هذا الشعب الباسل، قادر على حماية مقدراته، بتقوية جبهته الداخلية؛ فلا تؤثر في مكونه شائعات مغرضة، أو تؤثر عليها تحديات، أو أزمات، تمر به.
طموح التنافسية، وأمل الريادة، فتحت أبوابه القيادة السياسية المصرية من خلال بنية تحتية أساسية، مهدت لصورة النهضة التنموية، في شتى المجالات الصناعية، والتجارية، والتعليمية، والصحية، والزراعية، كما أن ما دشن من بنى أساسية، تمثلت في شبكات الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والنقل، والمواصلات، مما ساعد في تدشين المشروعات الاستثمارية، في مجالاتها المتعددة.
وفي جمهوريتنا الجديدة، سعت القيادة السياسية، نحو إيجاد صور من الطاقة المتجددة، التي تستهدف الوصول لمرحلة الاكتفاء للمشروعات الكبرى الصناعية منها والزراعية، ونأمل في مزيد منها، ونطمح أن يبدأ العمل بالمحطة النووية بالضبعة، التي من المتوقع أن تولد طاقة كهربائية تفي بمتطلباتنا واحتياجاتنا، ومتوقع أن نصدر منها للخارج.
التنافسية وأمل الريادة من خلال المشروعات التنموية القومية، سوف نجني ثمارها في المستقبل القريب، بمزيد من الجهد، والإخلاص في العمل؛ فمصر لها موقع جغرافي متميز، وتستطيع أن توجد الأسواق عالمية الوصف، في الداخل والخارج، كما أن الدولة يمكنها أن تستوعب نتاج تلك المشروعات، وتعظيم إنتاجها، وتقدم المزيد من الخدمات لطالبيها في كافة المجالات، بما يسهم في تحقيق الآمال، والطموحات، التي ينشدها شعبنا العظيم.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.
