الاخبارية وكالات
قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه أكمل تطويق مدينة رفح في قطاع غزة ضمن خطة معلنة للسيطرة على مزيد من مساحات الجيب الفلسطيني، تزامنا مع عمليات إجلاء واسعة النطاق للسكان.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات إخلاء متكررة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في مختلف أنحاء رفح منذ استئناف عملياته في غزة في 18 مارس آذار، مما أجبرهم على التواجد في مناطق تتناقص مساحاتها يحدها البحر.
وقالت إسرائيل في الثاني من أبريل نيسان إن قواتها بدأت في السيطرة على منطقة أطلقت عليها اسم محور موراج، في إشارة إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت تقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح، وهي منطقة تبلغ مساحتها 60 كيلومترا مربعا وتحدها مصر من الجنوب.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه “خلال اليوم الأخير، أكملت قوات الفرقة 36 تطويق رفح وأسست محور موراج… الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس”.
بدأت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد هجوم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
ووفقا للسلطات الصحية في قطاع غزة، قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني في العمليات العسكرية الإسرائيلية حتى الآن. ونزح معظم سكان القطاع الذي تحول معظمه إلى أنقاض.
واستأنفت إسرائيل هجومها في مارس آذار بعد أن تخلت فعليا عن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني، وتقول إن الحملة ستستمر حتى يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، وعددهم 59، والقضاء على حماس في غزة.
وتقول حماس إنها لن تفرج عن الرهائن إلا ضمن اتفاق ينهي الحرب، وترفض مطالبات بإلقاء السلاح. وقال مصدر في الحركة إن من المتوقع أن يصل وفد من حماس إلى القاهرة مطلع هذا الأسبوع لبحث مقترحات هدنة جديدة.