تعديله وراثيًا كخطوة أولى .. والدور على النمور..!!
تعتزم إحدى الشركات إعادة الماموث الصوفي المنقرض للحياة، ولذلك اتخذت خطوة صغيرة ولكنها مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث ابتكرت الشركة فأرًا صوفيًا. استخدمت الشركة، وتدعى Colossal Laboratories & Biosciences، مجموعة من تقنيات تحرير الجينات لإنتاج عدد من القوارض الصغيرة ذات الشعر الكثيف الذي يميز الماموث الضخم المنقرض.
تركزت جهود تحرير الجينات على سمتين عامتين، ترتبط كلتاهما بالحياة في الطقس البارد. الأولى، شعر الماموث المجعد. والثانية، تغيير عملية التمثيل الغذائي للفأر لتخزين الدهون وليس حرقها.
لتحديد الجينات المستهدفة لتحقيق هذه السمات، قارن الباحثون جينوم الماموث بجينوم الفيل الآسيوي، وهو أقرب قريب للماموث، ولا يزال على قيد الحياة. ثم فحصوا جينومات لنماذج الفئران لتحديد أفضل السمات في جينوماتها للتغيير.
قام الباحثون بتعديل 10 جينات. ولم يتم تعديل نفس الجينات لجميع الفئران. الفأر الذي تعرض لأكبر قدر من التعديلات الجينية خضع لتعديل سبعة جينات.
ونقل موقع ببيولار ميكانكس عن بن لام، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله: “أسفرت التعديلات عما كنا نريده“.
الخطوة التالية كانت دراسة أثر هذه التعديلات على تكيف الفئران مع المناخات الباردة. وهم ينتظرون التصريح بإجراء هذه التجارب.
الهدف النهائي هو إعادة الماموث وأحد النمور المنقرضة، ويقولون إن عملهم سيساعد في مجال صحة الإنسان والحفاظ على الحياة البرية.
واستخدام تقنيات التحرير على الحيوانات يمهد الطريق لعمل مماثل على البشر.
وتقول بيث شابيرو، كبير مسؤولي العلوم بالشركة: “تسمح لنا الأدوات المختلفة بالوصول لأجزاء عديدة من الجينومات”. “نريد أن نفهم آثار تعديلاتنا قبل تجربتها على الأفيال“.
يعمل الباحثون الآن على تعديلات لتغيير جمجمة ووجه الفيل الآسيوي لتشبه جمجمة ووجه الماموث. ويجربون الأرحام الاصطناعية التي يمكن أن تلد ثدييات منقرضة. وتعتزم الشركة إعادة نسختها من الماموث عام 2028.
ومع ذلك، يشكك البعض في أنه حتى لو كان من الممكن علميًا إعادة حيوان ثديي كبير من الانقراض، فهل هذه فكرة جيدة؟
آرثر كابلان، عالم الأخلاقيات الحيوية بجامعة نيويورك، يقول: “هذا ليس ضارًا أخلاقيًا؟. ولكني أعتقد أن هذا المشروع مبالغ في وعوده، وموجه بشكل خاطئ. وأنه من الأفضل أن تخدم أموال المشروع وخبراته الأهداف العلمية التي تعمل على تحسين الصحة البشرية في وقت أقرب.