قالت أميرة سعودية متورطة في نزاع طويل الأمد مع زوجها السابق بشأن عقار بقيمة 33 مليون دولار في بيفرلي هيلز، إنها أم عزباء لستة أطفال ولم تعد قادرة حتى على تحمل تكاليف توكيل محامٍ.
قالت الأميرة فهدة حسين عبد الرحمن الأثل في وثائق القضية المتعلقة بمعركة استمرت سبع سنوات حول إصلاحات المجمع العقاري الذي تبلغ مساحته 2.3 فدان: “أنا مرهقة ماليًا وعاطفيًا ونفسيًا”.
وطلبت من القاضي أن يُلزم زوجها السابق بالإبلاغ عن أي عملية بيع محتملة للعقار الذي تبلغ مساحته 0.9 هكتار “لتجنب أي إساءة محتملة” لاستغلاله القانوني في القضية.
وقالت الأميرة فهدة عن الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، نجل العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله:
“لم أعد قادرة على مجاراة قوة زوجي السابق وقدراته المالية”.
كان الأمير قد رفع دعوى قضائية عام 2018 لمنعها من بيع العقار حتى يتم الاتفاق على كيفية تقسيم العائدات، وقد حكمت المحكمة لصالحه في مارس الماضي. وقالت الأميرة في ملف قدمته الأسبوع الماضي إلى محكمة ديلوير للشؤون القضائية، إنها ستمثل نفسها بنفسها لأنها لا تستطيع تحمّل تكاليف السفر لحضور الجلسات، مبررة ذلك بأن الأمير لم يفِ بالتزاماته المالية.
جيران من المشاهير
هذه الجولة الأخيرة من النزاع الملكي تدور حول العقار الذي اشتراه الزوجان عام 2011 مقابل 16.8 مليون دولار كمنزل لقضاء العطلات.
كان من بين جيرانهما في ذلك الوقت الممثل مارك والبيرغ، والرئيس التنفيذي لشركة بلاتينيوم إيكويتي توم غوريس، ولاعب البيسبول الشهير باري بوندز.
أما الآن، فقد تحول حلم كاليفورنيا إلى كابوس قانوني متكرر.
رفض جيسون جاورز، محامي الأمير فيصل، التعليق على القضية.
وقال الأمير للقاضي بول فيورافانتي جونيور إن العقار مهدد ببيع سريع بأسعار منخفضة “بيع ناري”، لأن الأميرة لم تدفع نصيبها من فاتورة الضرائب كما ينص اتفاق التسوية، مع اقتراب موعد نهائي في أبريل.
لم ترد الأميرة فهدة على طلب للتعليق أرسل عبر البريد الإلكتروني.
يتضمن العقار فيلّتين على الطراز الإيطالي بهما أكثر من 18 غرفة نوم و28 حمامًا.
العقار مملوك لشركة تأسست في ديلوير من قبل الزوجين وتقدر قيمته على أحد مواقع العقارات بحوالي 33 مليون دولار.
لكنه أصبح في حالة تدهور شديد ولا يمكن بيعه بوضعه الحالي، وفقًا لوثائق المحكمة.
“المنظر الطبيعي ميت تقريبًا”
قال محامي الأميرة السابق في وثائق المحكمة:
“المنظر الطبيعي ميت تقريبًا، المسبح فارغ، وأنابيب المياه جافة. معظم السجاد في العقار ملوث أو تالف أو غير صالح للاستخدام”.
ظل الزوجان السابقان يتنازعان لسنوات بشأن المسؤولية عن الإصلاحات وحق تعيين المقاولين لبدء العمل.
في عام 2022، اتفقا على تسوية النزاع بشأن العقار الواقع في 76 بيفرلي بارك لين لإصلاحه.
لكن الأمير قال إن زوجته السابقة لم تدفع حصتها من تكاليف الإصلاح ورسوم جمعية ملاك المنازل والضرائب، وطلب من القاضي فيورافانتي منحه السيطرة على عملية الترميم.
وقد وافق القاضي على ذلك.
وأوضحت الأميرة أن صعوباتها المالية مرتبطة بوضعها كـ”أم عزباء لستة أطفال”، وقالت:
“أنا أعتني بأطفالي مع غياب شبه كامل لوالدهم عن حياتهم”.
وأضافت للمحكمة:
“لهذه الأسباب، لست في وضع مالي يسمح لي بتوكيل محامٍ آخر في هذه المسألة. وأتمنى أن تتفهم المحكمة وضعي”.
القضية تحمل عنوان: الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ضد الأميرة فهدة حسين عبد الرحمن الأثل، 2018-0364، محكمة ديلوير للشؤون القضائية (ويلمنغتون).