الحياة السياسية الغامضة فى مصر حتى الان ونحن فى دولة ندعى انها دولة ديمقراطية تعتمد على الحرية السياسية والتنظيم السياسى الجيد فى كل الامور التى تتعلق بممارسة الحياة السياسية ونظمها ووضعها لكن للاسف نحن نعيش حاليا حاله من التوهان السياسى فى كل الامور نعم قد يقول قائلا اننا فى ظروف لا تسمح بتبنى او ترتيب الامور السياسية حاليا وانه لا صوت يعلو على صوت ما نحن فية ولكن مصر دولة قوية دولة كبرى لا تربط بين ما يحدث وما يجب ان بكون لاننا نعرف ان مصر دولة مؤسسات وكل مءسسة تؤدى دورها كاملا مهما كانت الامور او الازمات هكذا تكون الدول الكبرى ارتباك الحياة السياسية وعدم تنظيمها او اقرار قوانينها وتحديد نظامها امر فى غاية الخطورة يمس الكيان المصرى الديمقراطى فى مقتل ويسبب القيل والقال المجالس المحلية على كافة مستواياتها التنظيمية لم يتم الموافقة على القوانين الخاصة بها فعجزنا عن اجراء انتخابات وتشكيلات هذه المجالس المحلية وهى فى غاية الاهمية لفرض الرقابة الشعبية على مستوى المحافظة والمركز والقرية حتى لو بصورة نسبية وهى وسيلة مهمة من وسائل التنمية السياسية للافراد فى المجتمع وبناء قاعدة سياسية ثابتة فلماذا رغم مرور عشرات السنين لم يتم اصدار وتشريع قانون المجالس المحلية وخروجها حتى لو بولاده قيضرية الى النور لم يتبقى على الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية بشقيها شيوخ ونواب غير اشهر قليلة لا تتناسب مع حسن الاعداد والتجهيز وترتيب الامور الانتخابية وتمكين الافراد من الترشح او عدم الترشح طبقا لظروف الدوائر ونظام الانتخابات الجديد وحتى الان لم يتم الاتفاق او تجهيز قانون جديد لتوزيع الدوائر وتحديد المقاعد ونسبة الزيادة ونظام الانتخابات هل فردى ام قوائم او مختلط او بزرميط حتى يتمكن من يريد الترشح من اتخاذ قرار فى شان نفسة هل يجهز اموال القوائم ام يبدء فى التجهيز الشعبى للنظام الفردى ويزور الناس ويقوم بالعزاء وحضور الافراح ولا يعمل اية فكيف تكون الانتخابات البرلمانية بعد خمس او ست اشهر ولا نعرف ايدنا من رجلنا ولا نظامها اية ولا دوائرها ايه وهذا سيؤدى حتما لسلق قانون انتخابى برلمانى على وجه السرعة لا يحقق مصالح الناخبين ولا يلبى اغراضهم ولا يحقق طموحهم ونظل محلك سر وهذا يعتبر توهان سياسى غير مبرر كان يجب العمل علية واقراره من فترة بعيدة لاننا نعلم ميعاد انتهاء المجلسين بدلا من العمل على وجه السرعة ونظام سلق البيض اقصد سلق القوانين لاننا لا نتعلم من الدروس ولا نستفيد من المواقف الاحزاب على الساحة منها من خرج الى النور حديثا ويسير فى استكمال تشكيلاتة بخطى السلحفاء وقد اقترب موعد الانتخابات وليس له قواعد او لجان او تواجد شعبى فى كل الدوائر فكيف سيتمكن من خوض الانتخابات واحزاب اخرى فى حالة توهان لا تعرف راسها من رجلها هتدخل ولا لا غير قادرة على رسم سياستها الانتخابية فهى لا تدرى ما هو النظام وما هو القرار والى اين المسير واللف والدوران كل ده ونرجع نقول معندناش برلمان لا شيوخ ولا نواب لان احنا لا نملك نظام انتخابى محدد معروف نهتدى به ونسير عليه فتكون النتيجة بزرميط وقرنبيط ولا بكاء على اللبن المسكوب ايها المشرع ويا اصحاب القوانين اعملوا معروف خرجوا لنا القانون الجديد للانتخابات علشان نعمل حساباتنا ونفكر هنعمل اية هنروح فين ونيجى منين اخرجونا من حالة التوهان والارتباك السياسى اللى احنا فيه مش كده ولا ايه