تجار الدين من نجوم الإعلام أصابهم وباء ركوب التريند فلم يجدوا أسهل من لحية وطرحة وجلابية، مع التفنن في البحث في الكتب الصفراء عن المسائل الشاذة والأقوال المهجورة لترديدها وتنطوى على كل تشدد وتعصب ، أو ارتداء البذلة ومسوح السماحة الزائفة، ومع التساهل إلى يصل إلى حد التفريط بل و الضرب في الأصول الثابتة للتشريع، ولي عنق ومفاهيم القرآن الشريف وآياته، فيخرجونها عن سياقها ويطوعونها لفكرهم ورؤاهم المختلة ،مما يدعو للحيرة والتخبط لانتمائهم لمؤسسات الدين الرسمية ، في الوقت الذي يصفون فيه رجال الدين المنتمين للمؤسسات الرسميةبأنهم علماء سلطة ،فيبادرونهم بردود علنية تكتظ بالتسفيه والشتم واللعن والتهام بالتآمر على الدين وتنفيذ مخططات مشبوهة ،وهكذا يقع المجتمع فريسة للتخبط والتناقض ،فتتولد فئة ملاحدة ناقمون على الدين وكل من يتحدث فيه وبلسانه أو يتخذه مادة لوجوده الإعلامي بل والطعن في المؤسسات الدينية لتغلغل تيارات الإسلام السياسي وتمكنهم منها بل وتبوء رموزهم وقادتهم لمناصب كبيرة حساسة وفاعلة فيها ، ناهيك عن تأجيج الخلاف ونار الحرب بين الفرق ،سلفية ،إخوانجية،أشعرية ، جهادية ،شيعية،سنية .
المجتمع تعصف به ريح الفتنة وعلى أولى الأمر العمل على ضبط المشهد المختل المنحل .
