الاخبارية وكالات : تايمز أوف إسرائيل :
قال مسؤول عربي ومسؤول فلسطيني لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الإثنين، إن نائب رئيس السلطة الفلسطينية المعين حديثًا، حسين الشيخ، سيقوم بأول رحلة دبلوماسية له إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل.
إن اختيار الشيخ للسعودية كمحطة أولى يعكس إدراكه للدور الرئيسي الذي يمكن أن تلعبه الرياض في جهود السلطة الفلسطينية للعودة إلى الواجهة الدولية، بعد أن طغت عليها حركة حماس عقب هجوم الجماعة المسلحة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والحرب التي تلت ذلك في غزة.
يخطط الشيخ خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين السعوديين لمناقشة سبل تعزيز العلاقات السعودية الفلسطينية، بالإضافة إلى التحضيرات لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة الأسبوع التالي، بحسب ما ذكره المسؤولان.
سيقوم ترامب بأول زيارة له إلى المنطقة منذ عودته إلى البيت الأبيض، بعد أسبوع من رحلة الشيخ إلى الرياض. وسيشمل جدول ترامب السفر إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. ولا توجد حاليًا خطط لزيارة إسرائيل ضمن الجولة.
تُعتبر هذه الرحلة على نحو متزايد لحظة فاصلة، حيث يأمل ترامب أن يعلن خلالها عن اختراقات في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة — وهو شرط أساسي لاتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي يسعى ترامب إلى التوسط فيه — بالإضافة إلى اتفاق جديد مع إيران للحد من برنامجها النووي.
رحبت المملكة العربية السعودية بسرعة يوم السبت بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية — وهو منصب جديد أنشأه عباس وسط ضغوط دولية على الزعيم الفلسطيني البالغ من العمر 89 عامًا لإعداد الأرضية لخليفة محتمل.
لا يزال الشيخ يواجه معركة شاقة للوصول إلى القمة، نظرًا لأن منظمة التحرير الفلسطينية، رغم كونها الهيئة الممثلة للفلسطينيين عالميًا، إلا أنها ليست مطابقة بالكامل للسلطة الفلسطينية التي تدير أجزاء من الضفة الغربية وتسيطر على قوات الأمن الفلسطينية هناك. كما أن الشيخ لا يحظى بشعبية واسعة بين الشارع الفلسطيني، لكنه يأمل أن يتغير ذلك مع تعيينه الجديد — الذي يمنحه أفضلية على غيره من الخلفاء المحتملين ضمن منظمة التحرير — ومع دعم الأطراف الدولية المؤثرة مثل السعودية.
يحافظ الشيخ على علاقات مع مسؤولين أمنيين وسياسيين إسرائيليين بارزين، بناها خلال توليه منصب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، وهو ما يعزز على الأرجح مكانته في نظر الولايات المتحدة. كما يُعد الشيخ أرفع مسؤول فلسطيني التقى بمسؤول بارز في إدارة ترامب، حيث اجتمع عدة مرات مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وذكرت مصادر أمريكية وفلسطينية لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الأحد أن رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية من المقرر أن يلتقي هذا الأسبوع مع نظرائه في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في واشنطن.
في حين يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى منع السلطة الفلسطينية من تثبيت موطئ قدم لها في غزة، فإنه أيضًا يحاول الحصول على دعم السعودية ودول عربية أخرى في إدارة مرحلة ما بعد الحرب في القطاع. وقد اشترطت هذه الدول تقديم المساعدة بأن تمنح إسرائيل دورًا للسلطة الفلسطينية.
علاوة على ذلك، يتمتع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنفوذ كبير في واشنطن بفضل الاستثمارات الضخمة التي تعهد بتقديمها لتعزيز الاقتصاد الأمريكي، مما قد يمنحه نفوذًا أكبر من نتنياهو في إقناع ترامب بسياسات خارجية معينة.
رفض مكتب حسين الشيخ التعليق رسميًا على الموضوع، كما لم ترد وزارة الخارجية السعودية على الاستفسارات .