الاسلام السياسي وعلى رأسه جماعة الإخوان المتاسلمة؛ تمكنت من تمزيق اواصر كافة المجتمعات العربية والإسلامية..
ولقد بلغت درجة الاستماته لديهم مبلغا غير محدود؛ فتحالفوا مع الغرب الاستعماري؛ واتبعوا سبيل الإرهاب والتطرف والعنف؛ وتزييف وعى الشعوب و….الخ
والاهم أنهم جعلوا من أنفسهم تابعا سهلا ورخيصا؛
فكانوا رهن الاشارة لمن يدفع ومن يدعم ..
ذلك أن غايتهم كانت دائما الوثوب على مقاعد الحكم؛
ولو على أشلاء الشعوب؛
أو من خلال دعم القوى الاستعمارية الغربية وتحت لوائها ..
وعلى هذا الأساس كانت انطلاقتهم الاخيرة ؛فى صنع ما اطلقوا عليه ثورات الربيع العربي؛
فاسقطوا الأنظمة الحاكمة لبعض الدول تحت شعارات دينية؛؛
وكان ذلك فى ظل تواطؤ واضح لبعض أنظمة الخليج العربي..
المهم أنهم قد تبنوا خطابا شعبويا دينيا سياسيا تحريضيا؛
بتدعيم من الانظمة الخليجية وعلى رأسها النظام القطرى..
وتعددت المزايدات الرخيصة بشأن القضية الفلسطينية؛ والنظام السوري وحماس ؛وحزب الله ..
وجميعها تخاصم مصر وتتجاوز دورها التاريخى والسياسى..
ثم كان ما كان ؟؟
ويهبط ترامب بطائرته على ارض الخليج العربي..
فتهرول نحوه رؤوس هذه الأنظمة؛ وتدفع له بأموال شعوبها فى خنوع وضعة؛
كما يلهثون لتقديم الدعم لاسرائيل ..
غافلين عن غزة واهل غزة؛
فقد ألقوا بهم إلى الجحيم ..
ورغم ذلك لازالت الشعوب غافلة عما يفعله هؤلاء ..
بأموال الخليج سوف تستكمل اسرائيل وامريكا تدمير غزة ..
وربما سيتم الانفاق منها على الأضرار بمصر فى محاولة لتركيعها …والدفع بأهل غزة إلى أرضها …
هكذا وبكل وقاحة لم يعد هناك خطوط حمراء …
ولايزال هؤلاء الماجورون يتطاولون على مصر وحكام مصر ..
وكأنها هى من دفعت الأموال لترامب وهى من تتواطئ مع الاعداء على الملأ …ومن باعت القضية ومن نقضت كافة العهود …
الخيانة هى أبرز مفردات الخطاب السياسي العربى قديما وحديثا ..ولا جديد …
مهزلة تاريخية متكررة …
