ما هو يوم السلاحف العالمي 2025؟
يوم السلاحف العالمي هو يومٌ خاصٌّ يُقام كل عام لنشر الوعي حول السلاحف، مع التركيز على اختفاء موطنها وكيف يُمكننا مُساعدتها. ويسعى يوم السلاحف العالمي إلى تثقيف الناس حول كيفية العناية السليمة بالسلاحف من خلال مساعدتها على تحمّل عواقب التغيرات السريعة في موطنها. تُقدّم منظمة إنقاذ السلاحف الأمريكية خططًا دراسيةً وتعليماتٍ حرفيةً وأنشطةً شيّقةً لمساعدة الأطفال على التعرّف على هذه الحيوانات الاستثنائية في الفصول الدراسية. أمّا للبالغين، فتشمل الفعاليات المتاحة ورش عملٍ وندواتٍ حول آثار تغيّر المناخ والاحتباس الحراري، بالإضافة إلى نصائح وحيلٍ حول إعادة توطين السلاحف وإنقاذها. أكثر من 120 نوعًا من السلاحف (حوالي ثلث أنواع السلاحف المُسجّلة) مُعرّضةٌ للانقراض حاليًا، ما يعني أن يوم السلاحف العالمي أصبح أكثر أهميةً الآن من أي وقتٍ مضى!
والسلاحف البرية والبحرية شائعة في الأمثال والقصص والثقافة الشعبية، ونحتفل باليوم العالمي للسلاحف في 23 مايو تكريمًا لهذه الحيوانات الصامدة. ترتبط السلاحف البرية والبحرية بالحكمة والمثابرة. وهي زواحف تعيش في بيئات عديدة حول العالم. تلعب هذه المخلوقات دورًا هامًا في أنظمتها البيئية، حيث تحفر جحورًا تسكنها كائنات أخرى، وتحافظ على نظافة شواطئنا بالتغذي على الأسماك النافقة التي تجرفها الأمواج. كما أنها تحافظ على التوازن البيئي، ولذلك من المهم الحفاظ على هذه الحيوانات اللطيفة.
جهود الحفاظ على السلاحف هناك طرق عديدة للمشاركة في اليوم العالمي للسلاحف:
-تعرّف على السلاحف: خصص وقتًا لتثقيف نفسك حول أنواع السلاحف المختلفة، وموائلها، والتهديدات التي تواجهها. شارك ما تعلمته مع الآخرين لرفع مستوى الوعي.
-ادعم جهود الحفاظ على البيئة: تبرع أو تطوّع مع المنظمات التي تعمل على حماية السلاحف. غالبًا ما تركز هذه المنظمات على الحفاظ على الموائل، وعمليات الإنقاذ، والتوعية العامة.
-قلل من استخدام البلاستيك: يُعدّ التلوث البلاستيكي أحد التهديدات الرئيسية للسلاحف، وخاصة السلاحف البحرية. قلّل من استخدامك للمواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، وشارك في حملات تنظيف الشواطئ أو المجتمعات المحلية للمساعدة في حماية موائل السلاحف.
-دافع عن حماية الحياة البرية: ادعم السياسات والمبادرات التي تحمي أنواع السلاحف المهددة بالانقراض وموائلها. يمكن أن تشمل المناصرة أيضًا معارضة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، وتشجيع امتلاك الحيوانات الأليفة بشكل مسؤول.
-خلق بيئة مناسبة للسلاحف: التفكير في جعلها مكانًا مناسبًا للسلاحف من خلال تجنب المبيدات الحشرية وتوفير مأوى طبيعي ومصادر مياه. إذا كنت تعيش بالقرب من الشاطئ، فشارك في جهود حماية مواقع التعشيش.
حقائق عن السلاحف عليك معرفتها!
-هناك سبعة أنواع من السلاحف البحرية: منقار الصقر، الرأس الضخم، الجلدي، الزيتوني، الأخضر، المسطح، وريدلي كيمب. ستة من هذه الأنواع السبعة معرضة لخطر الانقراض.
-السلحفاة البرية تعيش على اليابسة فقط، بينما تعيش السلاحف الأخرى البحرية بشكل رئيسي في الأنهار أو البحار.
-تتنقل السلاحف باستخدام المجال المغناطيسي للأرض، ثم تعود إلى الشاطئ الذي فقست فيه لتعشيش صغارها.
-عند تنقلها بين مناطق تغذيتها الساحلية ومواقع تعشيشها على الشواطئ، تنقل السلاحف العناصر الغذائية الضرورية التي تساعد هذه النظم البيئية على الازدهار.
-تتكون أصداف السلاحف من ٥٠ عظمة مختلفة ملتحمة ببعضها. وقد هددت شعبيتها كحلي وتحف تذكارية بقاء السلاحف منذ القرن الثامن عشر.
-السلاحف حيوانات اجتماعية للغاية، تسافر عبر مساحات شاسعة في مجموعات كبيرة. هذا سبب واحد فقط لعدم كونها حيوانات أليفة جيدة.
-تُعدّ التجارة غير المشروعة بالحياة البرية، واستخدام السلاحف في الطب التقليدي، والصيد العرضي من أخطر التهديدات التي تواجهها السلاحف في العصر الحديث.
-السلاحف كائناتٌ آسرةٌ حقًا تستحق الاستكشاف. إليك بعض الحقائق السريعة التي نعتقد أن أطفالك سيحبون تعلمها:
-تجوب السلاحف الأرض منذ أكثر من 200 مليون سنة – أي أطول من الثعابين والطيور والسحالي!
-تختلف أحجام السلاحف. بعضها صغيرٌ يصل طوله إلى 4 بوصات، بينما يصل طول بعضها الآخر إلى مترين تقريبًا!
-تتمتع السلاحف بعمرٍ طويل – فقد عاشت أكبر سلحفاةٍ عمرها 188 عامًا!
-عاشت السلاحف حتى شهدت انقراض الديناصورات – ونجت من ذلك الحدث!
-تمتلك السلاحف البحرية نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)الخاص بها – فهي تستشعر المجال المغناطيسي المحيط بها لإرشادها في طريقها.
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس أستاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس ورئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – مؤسس المحميات الطبيعية في مصر-عضو اللجنة العلمية والإدارية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة-الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم