كلنا بلا استثناء نتحدث عن الاخلاق وما وصلت اليه من تدهور وانفلات ونطالع كل يوم احداث غريبة على ديننا ومجتمعنا واخلاقنا التى يجب ان نكون عليها بلا اى استثناءت
وكلنا جميعا نتحدث ونشرح ونفسر ونحن محلك سر كلنا نلقى التهم ونرجع الاسباب الى كلنا ايضا للاسف فالاسة هى نحن والمدرسة والجامعات هى نحن والمساجد والكنائس ايضا هى نحن المجتمع المسئول يتكون منا فلاول مرة اجد فى قضية مهمة المتهم هو المجنى عليه فرد واحد يحمل الصفتين
ولكن ما هو السبيل للخروج من ازمة الاخلاق التى تضرب المجتمع فى مقتل ونحن نمتلك منهجا اسلاميا من القران الكريم والسنة النبوية المشرفة تعتبر هديا لنا فى تربية الابناء وخلق جيل ذو خلق حسن وضمير حى بدلا من اتباع مناهج واساليب الغرب التى لا تتناسب مع ديننا وتقاليدنا واخلاقنا فيكون التقليد الاعمى للاسف ويكون التدهور والانحدار فى اخلاقنا فنحن امة اسلامية لنا حدود اخلاقية تستند على منهج افعل ولا تفعل وقل ولا تقل
ولقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم نعم المربى والاب لصحابته ولابنائهم ولجميع امته فى الماضى وحتى الان فهو المعلم ومازال فعن ابو هريرة رضى الله عنه عن النبى قال انما انا لكم مثل الوالد اعلمكم فكل اقوال وافعال رسول الله صل الله عليه وسلم تربية وادب فهو من قال انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق وقال الله عز وجل لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو لقاء الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا
فهل لنا الان ان نفوق من غفوتنا ونتذكر سيرة الرسول صل الله عليه وسلم ونتبع هديه فى تربية اولادنا اطفالا كانوا ام شبابا ونسير على منهجه فى التربية فلم يحفظ لنا التاريخ سيرة مربى ومعلم كما حفظ لنا سيرة هذا المربى العظيم محمد بن عبد الله رسول الله عليه الصلاة والسلام ونحن للاسف نتغافل عنها ونجرى وراء الغرب ونتبع اساليب غريبة وعجيبة على مجتمعنا فى التربية ونتشدق بالتطور والتقدم والاتيكيت
ففى الوقت الذى يتعجب كل العالم من سلوك واخلاق وتربية رسول الله لامته واصحابه وابنائهم حتى الان فها هو ذا يهودى يعجب بسيرة النبى الامى وحسن تربيتة لامته فيقول لسيدنا سلمان الفارسى رضى الله عنه والحسد يملا قلبه لقد علمكم نبيكم كل شئ حتى الخراءة يعنى ادب قضاء الحاجة وصدق اليهودى فيما قال فما من خير الا ارشدنا اليه وما من شر الا وحذرنا منه صلوات ربى وسلامه عليه
فهل لنا ان نعود اليوم ونحن فى امس الحاجة لاستعادة اخلاقنا ونعود الى النبع النبوى واساليب رسول الله فى التربية والادب ونقتدى به ونتعلم فى مساجدنا ومدارسنا كيف كان يربى ويادب رسول الله امته وكيف كان يتعامل باساليب متنوعة عقلية ونفسية وايمانية مع الاطفال والشباب والكبار حتى اصبح المجتمع الاسلامى فى اعلى درجات الاخلاق والادب
هل ان الاوان الان ان نترك هيفات الحاضر الكاذبة بدعوى المدنية والحضارة ونعود الى القران الكريم وسنه النبى الذى علم العالم وربى امة عظيمة شعارها الاخلاق والادب هل ممكن
ولنا لقاء اخر كيف كان رسول الله يربى ويعلم امته يمكن نعتبر ونتعلم ونعود
مش كده ولا ايه