دخلنا على موسم الانتخابات البرلمانية والتى يزداد وينتشر فيها اسلوب النفاق الانتخابى والكلام المعسول المدهون بالزبدة واللى مبيكلفش فلوس يعنى حاجه ببلاش كده وللاسف الشديد بيحدث هذا من المرشحين والناخبين وكانها تركة يقتسمونها ولا عزاء لحرية الراى والانتخابات
يخرج علينا جحا باشا فى بث مباشر بصوته الجهورى وهو ممسكا باحد المرشحين على الورق حتى الان وهو يعلن ويزف البشرى للجميع بانه واسرته وعائلته الكبيرة وتجاوز الحدود كا المعتاد بل وكل قريته عن بكرة ابيها فى قرية الواق واق ستنتخب المرشح المعجزة اللى هيغير الخريطة السياسية ويحقق المستحيل
جحا باشا انت لا تملك الانفسك وصوتك فقط لاغير حتى اولادك وزوجتك مش هقول اسرتك ولا قريتك تملك منهم شئ فلا تاثير لك او لغيرك هذه الايام على توجيه اى حد فكان زمان وجبر ولسه حضرتك عايش فى الاوهام والاوحال وقبض المعلوم فى مواسم الانتخابات وانت اخذت المعلوم من زمان وخلاص دارى عليها وبطل فشر
يخرج علينا اخر بشعار من شعارات زمان فيخرج الباز افندى ليعلن ان قريتنا كلها عن بكرة ابيها يد واحدة بلا شواذ مع ابنها المرشح الذى سيغير الكون ونظريات العضوية فى البرلمان وللاسف ايضا يتحدث بلغة الجمع وكان اهل القرية المعنية بالامر دلاديل او طراطير او ليس لهم حرية الراى وكفالة انتخاب من يريدون ويعطل الباز افندى حرية كفلها الدستور المصرى
جحا والباز افندى ومن على شاكلتهم يسئون لانفسهم ولاسرهم ولقراهم بغطرسة التصريحات وجهلهم بالانتخابات وما يحدث فيها فلا تاييد مطلق ولا انحياز كامل ولا تفريط فى حرية الراى والانتخابات ولا تغيير نطاق الثقة من عدمها فى المرشحين وكفانا ياجحا وانت ايها الباز تلاعب فى الاقوال وعدم تحكم فى الافعال فاعتقد انه قد ولى زمنكم وزمن العمولات الانتخابة واحمدوا ربنا انكم جنيتم منها من زمان وكفايه عليكم كدة
ياجحا وانت ايها الباز ومن على شاكلتكم انظروا وتعلموا من مواقف الاقوام مع الانبياء والرسل المرسلين لهدايتهم من الله عز وجل فقد كانت مواقف متنوعة ومختلفه بداء من الاعجاب والتبجيل وصولا الى التشكيك والرفض والاستهزاء الذى وصل لحد الاعتداء وواجه الانبياء فى اقوامهم تحديات ومشاكل فى ايصال رسالتهم وتعرضوا للاضطهاد والاعراض من اهلهم وعزوتهم فمنهم من قبل الدعوة واستجاب وايدها ومنهم من رفضها وقاومها بكل انواع الاسلحة وكان هذا سببا فى ان الله عز وجل سلط عليهم غضبه وباسه واذاقهم العذاب الاليم
ياجحا ويا ايها الباز ومن على شاكلتهم كفوا ايديكم واربطوا السنتكم وقيدوا ارجلكم واتركوا الناس تقول وتعلن ما تريد وما تتمنى ولا تفرضوا اتفسكم عليهم ولا تبيعوا الاهل والقرى بابخس الاثمان فانتم لستم بانبياء ولا رسل حاشا لله تعالى وقد اختلف معهم اقوامهم ولم يتوحدوا فى الكلمة او الافعال او الاقوال خليكم فى نفسكم وتحدثوا بصوتكم انتم الذى تملكوة ولا تملكوا غيرة حتى لا تضحك عليكم الناس او تستهزاء بكم او تطلعوا فى الاخر فشارين وفنجرية بق وحنك ويبقى منظركم وحش وتبقوا من قوم لوط ولا تحذو حزو الامم السابقة ولا تكذبوا على الناس لانكم عارفين ان اللى بيكذب بيدخل النار خليكم فى نفسكم وكفى ملكوش دعوة بغيركم
مش كده ولا ايه
