كتب – محمود فرحان
شهدت مدينة ليفربول مساء الإثنين حادثاً مأساوياً خلال موكب احتفالي بمناسبة فوز نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما دهست سيارة مجموعة من المشجعين في شارع ووتر ستريت وسط المدينة.
وأفاد عمدة ليفربول، ستيف روذيرام، الذي كان متواجداً بالقرب من مكان الحادث، بأن أربعة أشخاص لا يزالون في حالة حرجة بالمستشفى، معرباً عن أمله في شفائهم. وأكد روذيرام أن الشرطة تصرفت بسرعة وفعالية في التعامل مع تدفق المعلومات المغلوطة عبر الكشف السريع عن هوية السائق المحتجز، وهو رجل بريطاني أبيض يبلغ من العمر 53 عاماً. وأوضح أن السلطات لا تصنف الحادث على أنه عمل إرهابي.
من جانبه، أعرب رئيس حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، عن تضامنه مع ضحايا الحادث، مؤكداً أن “البلاد بأكملها تقف مع ليفربول” في هذه الظروف الصعبة، معبراً عن تعازيه لعائلات المصابين والمتضررين.
الحادث أدى أيضاً إلى تعليق إضراب كان مقرراً لعاملين في مختبرات مستشفى الملكة في ليفربول، حيث تم تأجيل التحرك العمالي لدعم جهود الطواقم الطبية التي تتعامل مع الإصابات الناتجة عن الحادث.
وقد أعربت الأندية الرياضية المحلية، بما في ذلك إيفرتون وترانمير روفرز، عن تعازيها وتعاطفها مع ضحايا الحادث وأسرهم. كما أبدى عدد من الشخصيات الرياضية والفنية، بينهم لاعب كرة القدم السابق روببي فاولر ونجم كرة السلة ليبرون جيمس، تعازيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها، دفعت الشرطة فرق الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث لبدء تحقيق شامل لكشف ملابساته، وسط دعوات من السلطات إلى الجمهور بتجنب نشر الإشاعات أو التكهنات على منصات التواصل الاجتماعي والتركيز على التعاون مع الأجهزة الأمنية.
يستمر التحقيق في الحادث الذي حول يوم احتفال مليء بالفرح إلى مأساة تؤلم قلوب سكان المدينة والمشجعين حول العالم.