الكلمة الصحفية والاعلامية قيمة أخلاقية ومهنية ووطنية …نعم من الممكن ان يدفع الكاتب او الصحفي ثمن كلمات ورؤى وجمل مفيدة أوافكار ايجابية أو انتقاد لأمور يرى انها سلبية أوابداع خارج الصندوق أوانتقاد لايصب في مصلحة أشخاص أو مصالح أخرى أو كيانات تسير عكس مايقوله أو يكتبه..لكن مستحيل أن تضبط فى سجل حياة كاتب حر موضوعي يكتب بضمير وبميثاق شرف الكلمة والفكرة أو الرؤية والوحدة الموضوعية التى يتناولها حول قضية “ما”أنه يسيء لأحد أو يتنازل مهنياً خوفاً من سيف المعز أو طمعاً فى ذهبه وأن يكون الصحفي المهنى متسق تماماًمع ذاته، إيمانابالوطن وقيمه الوطنية
والإنسانيةونسيجه الاجتماعي ولا يكون المأرب عنده النيل من كيان او شخص بل يكون إيمانه بفكرة إيجابية تصب في خانة الوطن وتكون هى كل أهدافه..ولأننى من المؤمنين بأن صاحب القلم يسقط حين يؤجر قلمه لمن يدفع، أقدّر جيداً مسيرة كاتب يثبت على مبادئه أمام
(ورق البنكنوت).. وأراقب
من يرقصون على بلاط «صاحبة الجلالة» وهم يشنون حرباً ضارية ضد تجربة جديدة تبدو ملامح نجاحها ويريد احباطها فتظل منظومة «المهنية والأخلاق والوطنية» تتجسد امام عينيه (كماردا) يجعله يعيش في شموخ ماتبقى من عمره.كتبت هذه المقدمة الطويلة لكى اقول لكل من يكتب على “فيس بوك” بعد ان أصبح ساحة أمام الجميع الكل يتناول عليه مايريد كوسيلة اعلامية تنتشر أكبر انتشار واصبحت اكثر الوسائل تاثيرا ..في القضايا الخاصة والقضايا العامة والحزبية والسياسية ..وانا لا اقصد النيل من حرية التعبيرعند مستخدمي(فيس بوك) لكن فقط اطالبهم بمسؤلية الكلمة قبل نشرها على صفحاتهم لان الكلمة مسئولية سواء كانت خاصة أو عامة ..علاوة على ان ثقافة (فيس بوك) اصبحت تعبر عن هوية المصريين ونحن كمصرين لنا ثوابت وقيم في هويتنا نباهي بها امم الدنيا كلها.. وايضا علينا نقبل الاخر الذى يختلف معنا في وجهة نظر أو رأى بعيدا عن التعصب والتشنج.