الإخبارية – مسقط – وكالات
تواصل وسائل الإعلام في سلطنة عُمان تأييدها للحقوق الفلسطينية المشروعة وحقها في إقامة دولتها المستقلة واستنكرت الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي هذا الإطار ركزت الصحف العُمانية على تطورات الأوضاع وتصاعدها في فلسطين على خلفية الممارسات الإسرائيلية العنيفة بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل، والتي ترافقت مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وذكرت صحيفة (عُمان) – في افتتاحيتها تحت عنوان (الحقوق الفلسطينية ستعود حتما) – أن إسرائيل لا تزال تشعر بالقلق وعدم الأمان والاطمئنان، لسبب أنها تدرك جيدا أنها تغتصب حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك على الرغم من مرور سبعين عاما على قيام الاحتلال الإسرائيلي، وفرض وجوده بالقوة الغاشمة.
وبينت الصحيفة أن الحقيقة الكبرى تتمثل في أن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني الشقيق تظل أقوى في الواقع، وأبقى من أية محاولات للتهويد أو للاستيطان أو للتلاعب، فلا ضم إسرائيل للقدس الشرقية ولا قرارات الكنيست تمسح حقائق التاريخ، ولا نقل السفارات من تل أبيب إلى القدس يثبت حقوقا إسرائيلية فيها والتي اعترفت بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل المنظمات الإقليمية والدولية، وكل الدول المحبة للسلام على امتداد العالم.
واختتمت الصحيفة بالقول “إنه مهما طال الزمن، فإنه لا مناص من التوصل إلى حل عادل وشامل، يعيد للفلسطينيين حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين، وهو ما أكدت عليه مبادرة السلام العربية التي لا تزال قائمة حتى الآن”.
من جانبها، ذكرت صحيفة (الوطن) العمانية – في افتتاحيتها – أن “المجزرة الوحشية التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية بحق الجموع الفلسطينية التي خرجت أمس في مسيرات سلمية للتعبير عن مظلوميتها التاريخية، سوى غيض من فيض جرائم آتية، ومواقف وتحركات إسرائيلية ـ غربية لنهب آخر حق من حقوق الشعب الفلسطيني، فسياسة القضم التي كان يتبعها كيان الاحتلال الإسرائيلي قد تغيرت وسائلها وسرعتها بقوة التردي والانحدار الخطير”.
وأشارت الصحيفة إلى استفحال الجرائم – التي ترتكبها إسرائيل والدول الداعمة لها – تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، والتأييد لكل أشكال الإرهاب والعدوان وجرائم الحرب التي يرتكبها كيان الاحتلال، انسجامًا مع الأهواء والشعارات الكاذبة التي يبديها لتبرير اعتداءاتهم على هذا الشعب.
وأشادت (الوطن) بالشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنه “شعب خلَّاق في مقاومته ودفاعه عن حقوقه وأرضه وعرضه وكرامته، وهو بذلك لن ينكسر أمام التواطؤ والتخاذل الدولي، بل سيعطيه جرعة إضافية نحو ابتداع كل أشكال المقاومة والنضال، وبالتالي هو قادر على تغيير مجريات الأحداث لصالحه وقطع يد التمادي على حقوقه”.