الإخبارية – وكالات
قامت الأربعاء السلطة في الأراضي الفلسطينية باستدعاء سفرائها في أربعة دول أوروبية، رومانيا والتشيك والمجر والنمسا، للتشاور إثر مشاركة هذه الدول في احتفال تدشين السفارة الأمريكية في مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتعقد جامعة الدول العربية بالقاهرة الخميس اجتماعا طارئا لمناقشة الأوضاع في غزة وشجب قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها للقدس.
استدعت السلطة الفلسطينية الأربعاء سفراءها في رومانيا والتشيك والمجر والنمسا للتشاور بعد مشاركة سفراء هذه الدول في احتفال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية المحتلة الاثنين الماضي.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأربعاء إنها استدعت عددا من سفرائها لدى بعض الدول الأوروبية التي شاركت في احتفال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية المحتلة.
وأضافت الوزارة في بيان لها أنها “استدعت سفراءها في كل من رومانيا والتشيك والمجر والنمسا للتشاور معهم على إثر مشاركة سفراء هذه الدول في حفل الاستقبال الذي أقيم في وزارة الخارجية الإسرائيلية بتاريخ 13 مايو 2018 احتفالا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وإعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل”.
وذكرت الوزارة أنها “تعتبر هذه المشاركة مخالفة جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة العديدة التي تؤكد على أن مدينة القدس هي أرض محتلة منذ عام 1967 وتمنع الدول من نقل سفاراتها إليها”.
وقتل 62 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تظاهرهم على السياج الحدودي مع قطاع غزة احتجاجا على نقل السفارة للقدس خلال مشاركتهم في فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” التي بدأت في 30 مارس الماضي.
وكان إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، قد أثار غبطة الإسرائيليين وغضب الفلسطينيين.
اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
بدأت الجامعة العربية الأربعاء اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين تحضيرا لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الخميس في القاهرة “لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقرار الولايات المتحدة غير القانوني” بنقل سفارتها إلى القدس.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكى مساء الأربعاء “تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الخميس بناء علي طلب السعودية”.
وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى “مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتحرك لمواجهة القرار غير القانوني الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس”.
وبدأ المندوبون الدائمون في مقر الجامعة العربية في قلب القاهرة بطلب من فلسطين، اجتماعا تحضيريا للاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب، على ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح “لا بد أن ينتج عن هذه الدورة غير العادية اتخاذ ردود وقرارات عملية ترتقي الى مستوى الحدث الكارثي غير المسبوق في المنظومة الدولية”.
وتابع أن “نقل السفارة الأمريكية للقدس في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني يعتبر عدوانا على حقوقه واستفزازا لمشاعر الأمة العربية الإسلامية والمسيحية وزيادة في توتير وتأجيج الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة”، مؤكدا “ضرورة التدخل السريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل”.
وأدى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الإثنين قبل يوم واحد من ذكرى النكبة وقيام دولة إسرائيل، إلى تصاعد غضب الفلسطينيين.
وخيّم التوتر والعنف على مراسم نقل السفارة، إذ نظم الفلسطينيون مسيرات ضخمة في المنطقة الحدودية من قطاع غزة المحاصر، قتل خلالها نحو ستين فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي.
ولا تزال الأسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة وبالتالي لا يُفترض إقامة سفارات فيها طالما لم يتم البت في وضعها عبر مفاوضات بين الجانبين المعنيين.