الإخبارية – عادل أحمد
نظم مكتب التمثيل التجاري في مونتريال بكندا ندوة حول افاق العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وكندا، وذلك بالتعاون مع كل من جامعة كيبك بمونتريال وبنك ار بي سي أحد أكبر البنوك الكندية.
وترأس الندوة السفير/معتز زهران سفير جمهورية مصر العربية في كندا والسفير الكندي في القاهرة جيس داتون، بمشاركة السيدة/ دورين اسعد اول عمدة من أصل مصري في كندا. هذا، وقد شهدت الندوة حضور ومشاركة نخبة من الدبلوماسيين والسياسيين ورجال الاعمال والاقتصاد بكندا، اضافة الى رموز الجالية المصرية في مونتريال.
من جانبه، استعرض السفير معتز زهران آفاق العلاقات المصرية الكندية والتي تمتد منذ عام 1954، ملقياً الضوء على نجاح الشق الاقتصادي لهذه العلاقات وهو ما يحتاج لمزيد من التعزيز والدعم من خلال تعاطي أوتاوا الايجابي مع استحقاقات دعم الشق السياسي للعلاقات بين البلدين، كما أكد السفير المصري على أن العلاقات المصرية الكندية هي علاقة شراكة مبنية على تحقيق مصالح الطرفين، علماً بأن النهضة الاقتصادية التي تشهدها مصر حالياً توفر العديد من الفرص الواعدة للتعاون في مجال الاستثمار بين البلدين، وهو ما يشمل الكثير من الفرص في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والزراعة، والتعدين والانتاج البترولي، وذلك بالإضافة الى قطاع السياحة والذي يشهد انتعاشه حقيقية.
ومن جانبه أكد السفير / جيس داتون السفير الكندي في القاهرة على دعم كندا لمصر في حربها ضد الارهاب، مشيراً الى أن كندا قد أدانت الهجمات الارهابية التي تعرضت لها مصر خلال الفترة الماضية وأبرزها هجوم مسجد الروضة بالعريش، كما اشار الى إن بلاده تشجع الهجرة إليها، من مصر وغيرها من الدول سواء للإقامة أو الدراسة، أو للاستثمار.
و على الصعيد التجاري والاقتصادي، قام السيد المستشار التجاري/ علاء البيلي – رئيس المكتب التجاري بمونتريال باستعراض العلاقات التجارية بين البلدين والتي شهدت مؤخراً نجاح عدد من المبادرات، من بينها؛ رفع حظر الشحن الجوي المباشر الى كندا على خطوط مصر للطيران بدعم من السفارة المصرية والمكتب التجاري بمونتريال، اضافة الى برنامج التعاون مع مكتب تيسير التجارة الكنديTFO لتمويل مشاركة 10 شركات من الشركات الصغيرة والمتوسطة فى معرض سيال كندا حيث كان الجناح المصري -لأول مره- ثاني أكبر جناح بالمعرض، وهو ما أسفر عن توفير فرص تصديرية كبيرة للمنتجات المصرية في السوق الكندي. ويضاف الى ذلك، النجاح في توفير قنوات تصديرية سمحت بنفاذ بعض المنتجات الزراعية المصرية ومن بينها العنب المصري الى السوق الكندي اعتبارا من الموسم التصديري الحالي.
هذا، وقد تضمنت الندوة استعراضاً لبعض من القصص الناجحة لعدد من النماذج الشابة الكندية من أصل مصري والتي نبغت في عدة مجالات اقتصادية وتقنية، بقدر مكنها من الاسهام في تعزيز العلاقات بين البلدين ونقل الخبرات الكندية الى مصر.
جدير بالذكر، أن هذه الندوة تأتي في إطار جهود مكتب التمثيل التجاري بمونتريال لتعزيز الوعي لدى مجتمع الاعمال الكندي بالفرص التجارية والاستثمارية للسوق المصري.