كتب – إبراهيم احمد
وسائل إعلام مختلفة نراها بشكل يومي، تغطي عدسات كاميراتها وكلماتها وأصواتها أخبار الصراعات المنتشرة وأحداث الإرهاب والخلافات، جعلت من المجتمع الدولي جهة تبدأ بتفعيل خطواتها لإعادة النظر في مسألة “السلام” وأمر التعايش بين الجميع، وما يشجع تلك الخطوات هو بحث مواطنون في أنحاء العالم ومراقبتهم لبعض الأحداث الناشئة بفعل التعصب الديني والصراع على السلطة بدلاً من إيجاد حلول سلمية وإجراءات عادلة تحقق تلك المطالب في وقت زمني قصر وحياة أفضل.
وفي أيار مايو تم تنفيذ عدد من حملات السلام تحت مسمى “الاحتفال السنوي الخامس لإعلان السلام العالمي” شملت أكثر من 100
مدينة في 50 دولة حول العالم، هدفت تلك الحملات إلى إيصال رسالة السلام وتثبيت دورها في رقي المجتمعات والنهوض بها نحو الأفضل، ودعوة العالم وأفراده إلى العمل سوية لإحلال السلام، جاء ذلك بعد إطلاق إعلان السلام العالمي في العام 2013م من قبل منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور وهي منظمة دولية غير حكومية، تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وحوار الأديان والسلام العالمي، حيث ساعدها في تنفيذ حملاتها اعتمادها على قاعدتها الشعبية من الشباب والمواطنين والجماعات المدنية ووسائل الإعلام المختلفة.
وقد أبدت العديد من المنظمات المدنية في الشرق الأوسط تعاوناً مع منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور في إجراء حملات السلام تلك، خاصة وأن الشرق الأوسط يشهد حالياً جملة من الصراعات والحروب المدمرة في بعض بلدانه، إذ أعرب معلمون وطلبة من مدرسة جزين الابتدائية بلبنان بعد أن أقاموا فعالية تحت شعار “قطعة من سلام” بالتعاون مع منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور, أعربوا عن دور هذه الفعاليات الايجابي الداعم للسلام، مؤكدين أهمية السير وفق هذا النهج لتعيش المجتمعات بكاملها في وئام.
وتعزيزاً لهذا الدور أيضاً اجتمع 13 رمزديني من 8 ديانات مختلفة في العراق للتحاور والعمل بشكل جدي لتحقيق السلام ونبذ التطرف والعنف والعصبية، للعيش وفق منظومة السلام في البلد والعالم. والعصبية، للعيش وفق منظومة السلام في البلد والعالم.
وقالت رئيسة منظمة “آشا” السيدة نيشتمان إبراهيم إسماعيل: “نسعى دائماً إلى إظهار الحقيقة والعمل بجدية لتحقيق السلام العالمي، فنحن ومن يسعى معنا لهذا المجال (السلام) هم من سيصلحون العالم، وأتمنى أن يكون العالم ذاته وبكل أفراده متحداً وقادراً على تحقيق السلام.”
كوريا الجنوبية هو البلد الآخر الذي جسد منبع السلام في الفترة الأخيرة بعد أن كسر حاجز 10 سنوات من التوتر والاضطراب مع جارته كوريا الشمالية، حيث تم عقد لقاء جمع الرئيسين الكوريين تحت شعار ” شبه الجزيرة الكورية تحقق السلام” وأقيمت الاحتفالات في 25 مايو الماضي وعلى مستوى 12 مدينة، وهدفت الفعاليات إلى إيجاد الطرق المثالية للتفاعل بإيجابية نحو تحقيق التواصل بحرية بين الشمال والجنوب، إضافة إلى تفعيل الدور النشط للمواطنين لإحلال عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأكد العديد من قادة العالم دعمهم للمبادرة الكورية لتحقيق السلام، كما عبرت الكثير من الرسائل الواصلة من قِبل الطلبة والشباب من مختلف البلدان، دعمها لفكرة التخلي عن مشاكل الماضي من توجيه للأسلحة وقتل بعضهم البعض، وقال رئيس منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور السيد هي هي لي: “يجب أن تكون كوريا دولة سلام، وأنا على يقين من أن شبه الجزيرة الكورية والعالم سيشهدان بالفعل سلاماً عاماً، عندما ترغب الإنسانية برمتها في ذلك.”
إلى ذلك جمعت منظمة السلام الدولي للشباب المنظمة المنفذة التابعة لـللثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور رسائل سلام مختلفة من مسؤولين حكوميين وممثلين واجتماعيين ومواطنين وغيرهم، عن آرائهم حول عملية السلام وإعادة توحيد الكوريتين، وقد أكدت منظمة السلام الدولي للشباب أنه سيتم تسليم تلك الرسائل الداعمة للسلام في الكوريتين الواصلة من العالم إلى زعيمي الكوريتين.
وقد تجمع متطوعون ومواطنون من مختلف بلدان العالم منها استراليا ولبنان والعراق وإثيوبيا وأفغانستان وفلسطين والمناطق المتنازع عليه، للقيام بأنشطة متنوعة كمسيرات وكتابة رسائل عن السلام، وتنفيذ تلك الحملات من أجل دعم القانون الدولي للسلام ونشر ثقافته الآمنة.
واقترحت منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور إعلان مبادرة “السلام وتوقف الحرب” كقيمة ونموذج يجسد “إعلان السلام العالمي”، وهي مبادرة ليست للسياسيين فقط وإنما لكل الفئات المجتمعية المختلفة من الدينيين والتربويين والشباب والنساء ووسائل الإعلام أيضا.
وتتكون “السلام وتوقف الحرب” من 10 موادو 38 بنداً تتلخص في مبادئ حل النزاع والتعاون الدولي لإحلال السلام، واحترام القانون الدولي وتسوية النزاعات ونشر ثقافة السلام في تلك المجتمعات، إلى جانب حث المجتمع المدني على دعم السلام وثقافته وتضمينه ضمن المشاريع والحملات المنفذة، والعمل على إنشاء قانون دولي للسلام بالتعاون مع الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور يلتزم به الجميع للعيش في بيئة سالمة آمنة.
وأكد الرئيس “لي” في حديثه بعد زيارته الأخيرة إلى أوروبا بهدف التعاون الدولي لإحلال السلام، أنه لابد وأن يتم.