الاخبارية وكالات
أفادت مصادر مطلعة في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعبر عن إحباطه الشديد إزاء استمرار الحرب في قطاع غزة، معتبرًا أن هذا الصراع هو العقبة الأخيرة أمام تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ويطالب ترامب الحكومة الإسرائيلية بضرورة “إنهاء الحرب سريعًا” للحد من المعاناة الإنسانية.
ضغوط أمريكية لإعادة فتح المعابر الإنسانية
على مدار الأسبوعين الماضيين، مارس ترامب ضغوطًا متزايدة على إسرائيل لفتح المعابر التي أُغلقت منذ مارس 2025، ما أدى إلى توقف وصول المساعدات الحيوية إلى سكان غزة. يأتي ذلك بعد أن أثرت صور الأطفال الفلسطينيين المتضررين بشدة على مشاعر الرئيس الأمريكي، مما دفعه للمطالبة بإعادة فتح المعابر بسرعة.
خطوات إسرائيلية محدودة وسط أزمة إنسانية متفاقمة
سمحت إسرائيل بدخول خمس شاحنات مساعدات فقط إلى غزة يوم الإثنين، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها مساعدات منذ أكثر من 11 أسبوعًا. هذه الخطوة جاءت تحت ضغط دولي متصاعد وتحذيرات من داخل الجيش الإسرائيلي بشأن احتمال وقوع كارثة إنسانية نتيجة نقص الغذاء والدواء.
الأمم المتحدة تطالب بتوسيع حجم المساعدات
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول مئات الشاحنات يوميًا من المساعدات لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع. وتشدد الأمم المتحدة على ضرورة التحرك العاجل لتجنب كارثة إنسانية أكبر.
رؤية ترامب لإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن
أكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب لا يسعى فقط إلى وقف الحرب، بل يرغب أيضًا في ضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى بدء عملية إعادة إعمار غزة. ويعتبر الرئيس أن إنهاء الصراع الحالي يفتح الباب أمام فرصة حقيقية لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.
صفقة سرية لإطلاق سراح جندي أمريكي-إسرائيلي
نقل التقرير عن مصادر أمريكية أن إحباط ترامب من استمرار الأزمة أدى إلى تحريك صفقة عبر قنوات خلفية أسفرت عن إطلاق سراح جندي يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية. هذه الخطوة تعكس رغبة الإدارة الأمريكية في إيجاد حلول سريعة لخفض حدة الصراع.
رد إسرائيلي على ضغوط ترامب
من جهة أخرى، قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يشعر بالضغط الكافي من الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن يتطلب مزيدًا من الضغط على كلا الطرفين.
نفي واشنطن التخلي عن إسرائيل
نفت السلطات الأمريكية ما تم تداوله عن تهديد واشنطن بالتخلي عن إسرائيل في حال عدم استجابتها لمطالب إنهاء الحرب، مؤكدة أن الرئيس ترامب يبذل جهودًا مكثفة لإنهاء الصراع في غزة، إلى جانب النزاع الروسي-الأوكراني.
خلفية الصراع والأرقام الأخيرة
اندلعت الحرب في أكتوبر 2023 عقب هجوم واسع شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين. ولا يزال نحو 58 رهينة محتجزين لدى حماس، فيما تشير تقارير وزارة الصحة في غزة إلى سقوط أكثر من 53 ألف قتيل أو مفقود منذ بداية الحرب، مع استمرار المعاناة الإنسانية في القطاع.