كتب – ابراهيم احمد
يشارك في الرابع من يونيو القادم من العام الحالي 2018م أكثر من (1200) شخصية من فئات المجتمع المختلفة من رجال الدين والشباب إلى جانب العديد من وسائل الإعلام، لمناقشة السبل الكفيلة بدفع عملية السلام للتقدم في مدنهم، وذلك ضمن “قمة السلام للأمريكيتين” التي تنعقد في مركز إكسبو للأعمال في مدينة انهايم الأمريكية.
ويُجمع المشاركون بالقمة على دعمهم لوضع قانون للسلام، استناداً لإعلان السلام وتوقف الحرب الذي أطلقته الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور مؤخراً، والذي يهدف إلى حث المجتمع الدولي والتعاون لحل النزاعات والتوجه نحو السلام، واحترام القانون الدولي ونشر الثقافة السلمية الداعية إلى العيش في أمان من قبل كافة أفراد المجتمع.
وقالت رئيسة الإكوادور السابقة روزاليا ارتباغا سيرانو: “يمكننا أن نرى الحماس من خلال اللقاء الأخير الذي جمع الكوريتين وإمكانية الحد من استخدام أسلحة الدمار الشامل القاتلة للبشرية، وذلك عبر استثمار التعليم والصحة وتوفير فرص عمل للشباب، حيث أن التعليم هو السبيل الوحيد للمضي قدماً نحو التطور وإرساء دعائم السلام ونبذ فكرة الحرب والدعوة إليه”
وتنص المادة (2) من اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية على “الحد من إمكانية اندلاع الحرب وتحويل الأسلحة لصالح البشرية”. يأتي ذلك في ضل إنفاق حوالي (1.8) مليار دولار سنوياً للحصول على الأسلحة، حيث تعتبر مبالغ طائلة سيكون لها تأثير كبير لو تم إنفاقها على المؤسسات التعليمية والمدارس لوضع حد للأمية في تلك الشعوب، وعقّب متسائلاً أسقف كنيسة إكوادور الأنجليكانية أورلي ميسياس هارو كارانزا بقوله: “وما إمكانية العيش ومساحته التي ستحصل عليها العائلات؟”
إلى جانب ذلك أكد رئيس منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور السيد “هي لي” على أن الأسلحة أنشئت أساساً لغرض القتل منذ بداية تصنيعها، ولذا يجب علينا أن نتعاون للحد من هذه الخطيئة، منوهاً إلى أن الأسلحة التي تم استخدامها بالفعل يجب إعادتها وتصنيعها مرة أخرى كأدوات إيجابية تُستعمل لتفعيل الحياة وفرض السلام وليس للقتل.
وقد أرسل في وقت سابق أعضاء منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور رسائل إلى جميع أنحاء العالم للمساهمة في دعمهم نحو مسيرتهم الداعية للسلام، مؤكدين حث المدارس على تثقيف طلابها حول السلام إلى جانب دعوة الرؤساء والزعماء المحبين لشعوبهم إلى التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف سن قانون دولي للسلام يقضي بتوقف الحرب، بالإضافة إلى دعم رجال الدين في دعوتهم نحو تفعيل القيم الإيجابية والانضمام نحو العمل على إحلال الأمن في العالم.
وحول هذا الموضوع أبرمت منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور معاهدة شراكة مع مدينتي “مايوود” بكاليفورنيا الأمريكية، و”روميتا” بجواناجوتو المكسيكية لإنشاء “مدينة ثقافية سلمية”، كما وقعت مذكرة تفاهم مع أكاديمية بمدينة انهايم بولاية كاليفورنيا الأمريكية لإيجاد برنامج يهتم بالدفع نحو السلام وتفعيله بين أوساط الأمم.
وهدفت منظمة الثقافة السماوية، والسلام العالمي، وإحياء النور وهي منظمة دولية للسلام غير حكومية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وإدارة الأمم المتحدة للإعلام هدفت خلال جولتها السلمية في الأمريكيتين شملت واشنطن العاصمة، وعدد من المدن الأخرى أهمها نيويورك ولوس آنجلس، إلى تعزيز إحلال السلام، حيث عقدت مؤتمراً في مقر الأمم المتحدة تحت شعار “الحوار بين الثقافات من أجل السلام والتنمية” لخلق أسس من التفاهم والتسامح بين الشعوب.