الإخبارية – عادل أحمد
صرح السفير حسين السحرتي سفير مصر في جمهورية المالديف، بأن فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية قام بزيارة إلى جمهورية المالديف خلال الفترة من 5 إلى 8 يوليو الجاري تلبية للدعوة الموجهة لفضيلته من محمد رشيد إبراهيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى للإفتاء بالمالديف، حيث شارك فضيلة المفتي كمتحدث وضيف الشرف الرئيسي في المؤتمر الدولي بعنوان “الفتوى وسيلة لنشر السلام” الذي عقد في العاصمة ماليه يوم 8 يوليو 2018.
وأضاف السفير أن فضيلة المفتي أجرى عدداً من اللقاءات الثنائية بكبار المسئولين في المالديف، كما زار المدرسة العربية الإسلامية بماليه، والتقى بالسادة مبعوثي الأزهر الشريف بها. وقد رافق فضيلته خلال الزيارة الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لفضيلة المفتي وأمين عام دور هيئات الإفتاء في العالم.
وأشار السفير إلى أن مشاركة فضيلة المفتي جاءت في المؤتمر الدولي المشار إليه لترسيخ الدور الرائد لدار الإفتاء المصرية في نشر صحيح الدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلم والأمن والرحمة للبشرية وينبذ العنف والتطرف. وقد ألقى فضيلته كلمة خلال المؤتمر أكد فيها على هذه المعاني السامية، مستشهداً بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومستعرضاً دور مصر ومؤسساتها الدينية في نشر السلام والمحبة في ربوع الأرض ومحاربة الأفكار والممارسات المتطرفة.
وخلال اللقاءات التي عقدها فضيلة المفتي مع كبار المسئولين بالدولة، تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والمالديف في المجالات الثقافية والدينية مع ارتكاز هذه العلاقات على نشر الإسلام الوسطي المستنير واللغة العربية. وقد حرص جميع المسؤولين المالديفيين على الإشادة بالدور التنويري الرائد لمصر وللأزهر الشريف الذي استقبل مئات الطلاب المالديفيين على مدار العقود الماضية ومن بينهم كبار قيادات الدولة كرئيس الجمهورية السابق ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى للإفتاء الحالي، كما ساهم مبعوثوه بالمالديف في الحفاظ على الهوية الإسلامية المعتدلة للدولة ومحاربة الأفكار المتشددة.
وقد نظمت وزارة التعليم المالديفية زيارة لفضيلة المفتي إلى المدرسة العربية الإسلامية بالعاصمة ماليه وهي المدرسة الوحيدة بالبلاد التي تدرس اللغة العربية ومناهج الأزهر الشريف وتعتمد بالكامل على المبعوثين الأزهريين في إدارتها. كما قام فضيلته بإلقاء خطبة الجمعة يوم 6 الجاري في أكبر مساجد العاصمة بإعتباره تكريما من الجانب المالديفي، فقد سبق أن ألقى فضيلة الإمام الأكبر الراحل جاد الحق على جاد الحق مفتي الجمهورية وشيخ الأزهر الشريف الأسبق خطبة الجمعة في نفس المسجد أثناء زيارة فضيلته للمالديف في مطلع ثمانينيات القرن الماضي.