الإخبارية – عادل احمد
تنشر جريدة الإخبارية كلمة وزيرالداخلية فى حفل تخريج طلبة كلية الشرطة والى الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
” وَكَـــــانَ فَـضْــــلُ اللهِ عَــلَـيْــكَ عَـظِـيـمـــًا “
صدق الله العظيم
(النساء – 113)
السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى
رئيسُ الجمهوريةْ
السادةُ الحضورْ
– أصدقْ معانى الترحيبْ وكلَّ التقديرْ لتشريفِكُمْ / إحتفالَ وزارةِ الداخليةْ بيومِ الخريجينْ / إنه يومٌ عظيمْ ولحظاتٌ تدعو للفخرِ والإعتزازْ / تلك التى نشهدُ فيها تخريجَ دفعةٍ جديدةٍ من طلبةِ أكاديميةِ الشرطةْ / الذين إجتهدوا ليؤكدواَّ أنهُمْ من خيرةِ شبابِ هذا الوطنْ/ واليوم يَنضَموا إلى صفوفِ زمْلائِهِمُ/ ليؤكدواُ أن مسيرةَ الأمنِ المصرىَّ / ستظلُ عازمةً على تحقيقِ الأمالِ والطموحاتْ /فى غدٍ أكثرَ أمناً وأقلَ فى معدلاتِ الجريمةْ.
السيداتُ والسادةْ
– لقد أنجزتْ الشرطةُ المصريةُ خطوات هامةْ / فى مواجهةِ صورِ النشاطِ الإجرامىَّ والإرهابىَّ / وهى تُدرِكُ بوعىٍ تامْ / حجمَ التهديداتِ التى تُحيطُ بالوطنْ / وأهميةُ تطويرَ الإمكانياتَ الماديةِ وتحفيزَ الطاقاتَ البشريةْ / لمواكبةِ الإنجازاتِ التى تحققتْ على أرضِ الواقعْ.
– وترتكزُ الإستراتيجيةُ الأمنيةُ على محاورَ أساسيةْ/ تستهدفُ جميعُهَا تدعيمَ مقوماتِ الإستقرارِ وتحقيقَ الأمنِ فى شتَّى المجالاتْ / وذلكَ من خلالِ العملِ على تطويرِ مفهومَ الردعِ للعناصرِ الإجراميةِ والإرهابيةْ / وتحديثِ قدراتِ أجهزةِ جمعِ المعلوماتْ / وتكاملِ منظومةِ تبادلِ البياناتِ مع الجهاتِ المعنيةْ / وتحقيقِ الإستفادةِ القصوىّ من الإمكانياتِ التكنولوجيةْ/ وتفعيلِ الإجراءاتِ والتدابيرِ اللازمةِ لتأمينِ المنشآتِ الحيويةْ / والإرتقاءِ بأداءِ قطاعاتِ الخدماتِ الأمنيةِ الجماهيريةْ / ودعمِ العلاقةِ بين المواطنِ وأجهزةِ الشرطة / ومواصلةِ الحملاتِ الأمنيةِ لضبطِ الأسواقْ / والمساهمةِ فى تيسيرِ حياةِ المواطنين اليوميةْ .
– ولتحقيقِ ذلكَ تستلهمُ الوزارةُ البرامجَ التنفيذيةَ للقطاعاتِ الأمنيةْ / من المحاور الرئيسيةِ التى كُلفت بها الحكومةْ / والتى من بينها بناءُ الإنسانُ المصرى/ وهو هدفٌ سعتْ الوزارةُ لترجمتهِ إلى الواقعْ / إدراكاً لأهميةِ الإستثمارِ فى تنميةِ رأسِ المالِ البشرى / وإيماناً بأن الشخصيةَ السويهْ / القادرةَ على التفاعلِ الإيجابىِ مع الأحداثِ والمستجداتْ / هى الركيزةُ الجوهريةُ لتحقيقِ الأمنِ الشاملِ فى ربوعِ الوطنْ .
الجمعُ الكريمْ
– من هذا المنطلقْ حرِصتْ الوزارةُ على الإهتمامِ بالعنصرِ البشرىّْ / إختياراً وإعداداً / للإرتقاءِ بمعدلاتِ الأداءْ / من خلالِ العملِ على تنميةِ المهاراتِ الوظيفيةْ /وترسيخِ قيمَ الولاءِ والتضحيةِ والعطاءْ / وإحترامِ الحقوقِ وإعلاءِ الحرياتْ / والإلتزامِ بأداءِ الواجباتِ مهما تعاظمتْ التضحياتْ أو بلغتْ التحدياتْ .
– ولعل ما نشاهِدهُ اليومْ هى رسالة ٌتؤكدُ قدراتِ المنظومةِ الأمنيةْ / على تحقيقِ الأمنْ /ودعمِ ركائزِ الإستقرارِ والتنميةْ /وتأمينِ مكتسباتِ الشعبِ المصرىِّ العظيمْ / وتترجمُ ثوابتَ وزارةِ الداخليةِ أنهُ لا تهاونَ معَّ من يهددْ أمنَ المصريينْ / وهى أهدافٌ إِعتمدتْ السياسةُ الأمنيةُ المعاصرةُ فى تحقيقهَا على مقوماتٍ أساسيةْ / كان فى مقدمتِها إعدادُ رجلَ أمنٍ مصرىِّ عصرىْ / زادهُ الإنضباطَ والعزةَ واليقظهْ / ومحركُه العزمَ واليقينَ والهمهْ .
السادةُ الحضورْ
– أتوجهُ بتحيةَ تقديرٍ وإمتنانْ / إلى درعِ الوطنِ وسيفهْ / إلى قواتِنا المسلحةِ الباسلةْ / والتى يُجسدُ تلاحُمنَا معَها علاقاتُ التكاملِ والتنسيقْ / ويؤكدُ الترابطُ الوثيقَ بين جناحىّ الأمنِ فى مصرْ .
– وبكلِ التقديرِ والوفاءْ / أتوجهُ لأرواحِ شهدائِنا الأبرارْ / الذين جادواّ بأرواحِهمْ فى سبيلِ وطنهمْ / داعينَّ المولىَّ أن يكونَ جُهدَنا متصلاً بعطائِهمْ وتضحياتِهمْ الغاليةْ .
– كما أتقدمُ بتحيةِ عرفانْ / لأبنائِنا مصابىِّ الواجبْ / راجينَ المولىَّ لهم السلامةَ وإكتمالَ الشفاءْ .
– وتحيةَ تقديرٍ وإعزازٍ لكلِ رجالِ الشرطةِ /على إمتدادِ مواقعِ العملِ الأمنىْ / فى كافةِ أرجاءِ البلادْ / وهم يواصلونَ الجُهدَ والعطاءَ ليلَ نهارْ / واثقينَ أن الله جلتْ حِكمتَهُ / يجزىّ العاملينَ بأحسنِ ما كانواَّ يعملُونْ .
ولأبنائىَّ الخريجينَ أقولْ
– تؤدونَ اليومَ قسماً عزيزاً غالياً / تلتزموَن فيهِ بالوفاءِ للوطنِ والولاءِ لشعبهْ / حاملينَّ رسالتِكُمْ بالذمةِ والصدقِ والإخلاصْ / ماضينَّ لنصرةِ الحقَ والعدلْ / متمسكيَن بالشجاعةِ والمثابرةِ والإقدامْ فى مواجهةِ التحدياتْ / فإجعلوَّا من قسمكُمْ عقيدةً راسخةْ / ومنهجَ عملٍ لحمايةِ أمنِ الوطنِ وتدعيمِ إستقرارهْ .
– ومن هُنا يُّسعِدُنى أن أتقدَم بالتهنئةِ لأسرِكُمْ / الذين طالمَا دعمَّوا مسيرتكُمْ / وباتَوا ينتظرونَ يومَ تخرجِكُمْ / ونحنُ نثقُ فى عزمِكُمْ على التفانىَّ والعطاءْ / لإستكمالِ مسيرةَ أجيالٍ / على دربِ التضحيةِ والعطاءِ والفداءْ .
السيد رئيسُ الجمهورية
– تمضىّ مسيرةُ العملِ الوطنىِ بقيادتكمْ الحكيمهْ / نحو التقدمِ والتنميةِ والرخاءْ / لتتَجددَ معها طاقاتَ العملِ والعطاءِ والفداءْ / وسوفَ يبقىَّ رجالُ الشرطةِ على عهدِهمْ/ يُجددونَ العزمَ فى كلِّ يومٍ من أجلِ الدفاعِ عن أمنِ مصرَّ وإستقرارِها / والعملِ على تأمينِ طموحاتِ الحاضرِ وآمالِ المستقبلْ / يبذلونَ الجُهدَ والدمَ لمواصلةِ الإسهامِ الجادِ فى تحقيقِ المصالحِ العليا للبلادْ / يسعونَ دائماً ليكونوا فى طليعةِ المخلصينَ من أبناءِ هذا الوطنِ العزيزْ .
– وسيشهدُ التاريخُ لكم سيادةَ الرئيس بكل التقديرِ والعرفانْ/ الحرصَ على تدعيمِ أركانِ الدولةِ المصريةْ / والسعىَّ الدائمَ لدفعِ مسيرة التنميةِ الوطنيةْ / وكيفَ أعلنتمْ للدنيا كلها / أن مصرَ شامخة ٌبأبنائِها / قوية ٌبمبادئِها / غنية ٌبكنوزِهَا وتاريخِهَا العريقْ / وسيظلُ الشعبُ من حولِ سيادتِكُمْ مؤِيداً / قادراً علىحمايةِ ثوابتهِ برغمِ التحدياتْ/ حتى تُصبحَ مصرُ فوقَ الجميعْ / وتعلوا ْرايتُهَا خفاقةً فوقَ أحقادِ الطامعينْ .
– فتحيةًً لكم سيادةَ الرئيسْ قائداًً لمسيرةِ بناءِ الوطنْ / ونحنُ فىِ جهازِ الشرطةْ / على عهدِنا مع سيادتِكُُمْ / نمضى خلفَ قيادتِكُُمْ / أصدقَ أداءً وأكثرَ عطاءً وأعمقَ وفاءً .
حفظكُمْ اللهُ ورعاكُمْ وسدَد بالحقِ كل خطاكُمْ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته