الناس مسجونون سجنا مؤبدا في ذواتهم وهذا ما رصدته بنفسي خصوصا من خلال تجربتي على الفيك بوك و مواقع التفاصل الاجتماعي فكل الذين يكتبون يتحدثون عن حالات خاصه ويضعونها في قالب عام ويظنون وظنهم إثم أنني مثلهم وعندما اتحدث عن قضايا وظواهر عامه ارصدها اتلقى سؤالا واحدا ممن يعرفني شخصيا أو عبر الصفحه انت تقصدني بالكلام ده او انت تقصد مين بكلامك.
بمعنى أنني لابد ان اقصد أحدا بعينه او اقصد حالتي الخاصه واحاول أن اجعلها عامه كما يفعلون ولا طائل من الحوار مع شخص يخصخص الكلام العام او يرى انني ارمي كلاما أو اردح بطريقه إياك أعني فاسمعي يا جاره وانا اريد أو اتحدي من يحاورني أن ينكر وجود ظاهره ما اتحدث عنها. حد يقول مافيش اللي بتتكلم عنه ده دي حاجات شخصيه خاصه بك.
ولا يمكن أن تحاور المسجون داخل ذاته أو اللي على راسه بطحه او الذي يردح في منشوراته مع شخص لا يذكر اسمه وهكذا العرب شغلتهم الذاتيه عن الموضوعيه وأهمتهم انفسهم ويظنون بي غير الحق ليست عندي مشاكل شخصيه ولا ثارات انفس عنها على الفيك ولو ان عندي ثارات لأخذتها من الشخص نفسه بلا ردح ولا رمي كلام انا همي عربي عام واللي مش مصدق يخبط دماغه في الحيط ويعض في الأرض ويشرب البحرين الأبيض والاحمر