اليوم هز وجدان العالم الاسلامي اليوم الحدث الارهابي الذي اعلنت عنه رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الجمعة إن عشرات المصلين المسلمين قتلوا في اعتداء مسلح استهدف مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش” خلال استعداداتهم لتأدية الصلاة.وقالت أرديرن في مؤتمر صحفي إن 40 شخصا فقدوا أرواحهم و أصيب نحو 20 بجروح خطيرة في الهجوم على المسجدين، واصفة الهجوم بأنه (عمل إرهابي) ، وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني من منخفض إلى عال، مضيفة أن الشرطة “ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن منفذ الهجوم الذي استهدف المسجدين هو مواطن أسترالي، ووصفه بأنه “إرهابي متطرف يميني وعنيف”.وأوضح مفوض شرطة نيوزيلندا مايك بوش للصحفيين في ولنجتون إن (أربعة أشخاص محتجزون. ثلاثة رجال وامرأة)، مضيفا: (وردتنا بضعة بلاغات بوجود عبوات ناسفة بدائية الصنع مثبتة في مركبات وتمكنا من إبطال مفعولها).
من هنا نقول ان خير دليل على تأثير صناعه الكراهية لنا وعنصريتهم الدينية المتشددة المتسترة تحت شعارات حقوق الانسان وحرية الراى والعبادة ومئات الشعارات الزائفة التى يطلقها ارهابيون الغرب الم تكن علميه مسجدين نيوزيلندا) نهاية طبيعية لاحتقان دام عقود قبل وقوع الجريمة الم تكن صناعة الكرهية للعرب والمسلمين نتيجتها الطبيعية وحصادها حادث نيوزيلندا الإرهابى ونحن نقف موقف المشاهد ام اننا عاجزون امام فن الكراهية،نعم فن الكراهية!! صناعة سينمائية أمريكية معترف بها عالميا، ولها أصولها وقوانينها وآلياتها وتدعمها ميزانيات ضخمة وتقنيات متطورة وطاقات فنية مبدعة.
ففى كل مراحل التاريخ الأمريكي على تنوعها كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تلجأ إلى صناع السينما لإنتاج أفلام تدعم السياسة الخارجية الأمريكية وتمهد الرأي العام لضرباتها غير الإنسانية تجاه شعوب أخرى.
وتم اعتماد هذه السياسة رسميا للترفيه عن الجنود الإمريكان قبل كل عملية عسكرية خارج حدود الوطن، وذلك من خلال عروض سينمائية منتظمة ومكثفة تصور لهم الأعداء على أنهم صراصير حقيرة أو حشرات ضارة أو فئران تجلب الطاعون، وهى رسالة واضحة تقول للجندى الأمريكى: ( إن عدوك ليس بشرا مثلك، بل هو شىء ضار لابد من تدميره، فلا تتردد فى القتل، ومهما فعلت… لا تشعر بالذنب).
ولقد كان للعرب والمسلمين نصيب الأسد في صناعة الكراهية، فلقد حرصت هوليوود دائما على أن تضع العرب فى قالب ثابت للشر والعنف والتخلف والجهل والشراهة المفرطة فى الملذات والرذائل، فصورة العربى على الشاشة الفضية لهوليوود لن تخرج عن واحدة من هذه الصور النمطية : صورة أعرابى من البدو، الرجل وبجواره ناقة وخيمة ومن حوله الصحراء الجرداء، أو صورة العربى المنغمس فى اللهو والملذات وتعاطي الخمر، أو صورة العربى المتجرد من الحضارة وآداب السلوك فى الطريق العام وفى معاملة الآخرين وفي أتباع آداب الطعام والنظافة، أو صورة المسلم المتطرف المتشدد الذى يسوق خلفه زمرة من الحريم المتشحات بالسواد، أو صورة العربى الأبله المندهش دائما بالحضارة الغربية، أما أكثر الصور شيوعا فهى صورة الإرهابى المجرم مختطف الطائرات والحافلات ومفجر المبانى وقاتل الأبرياء.
صورة العرب والمسلمين فى أعين الغرب من خلال النمط السائد الذى تقدمه هوليوود مؤلمة، ونحن نستورد صناعتهم الهليوودية، ونفتح لها دور العرض ونروج لها بجميع وسائل الدعاية والإعلان، مهللين فرحين ليغزو هم عقولنا وينبهوا أموالنا ويشوهوا حضارتنا، هذا ما يحدث بالضبط، واسمحوا لى أن أعرض عليكم قليلا من الأفلام التى تناولت العرب والمسلمين وبلغت حصيلتها 900 فيلم أميركى.
إن هوليوود تتعمد أن تقول للمشاهد : (إن العرب قوم سوء بكل ما تعنيه هذه الكلمة من إيحاءات سلبية).
وزارة الدفاع والجيش والبحرية والحرس الوطني الأمريكي، كلها جهات حكومية تحرص على وضع كل عدتها وعتادها تحت تصرف منتجي هولييود، لإنتاج أفلام جماهيرية قوية ومؤثرة هدفها تمجيد انتصار اميركا على أنماط الشر العربى !.
كما أن أفلاما مثل ( قواعد اللعبة) عام 2000، و(أكاذيب حقيقية) عام 1994، و(القرارات النافذة) عام 1996، و(ضربة ا لحرية) 1998 ساهمت المخابرات الأميريكية و(إف بي أى) مباشرة بدعم منتجى هذه الأفلام، وكذلك في فيلم(الحصار) عام 1998 والذى تدور قصته حول قيام أمريكيين من أصول عربية بهجوم مسلح على مدينة (مانهاتن)الأمريكية.
وعلى مدى عقود من الزمان استطاعت السينما الإسرائيلية وأعوانها داخل هوليوود، إنتاج عشرات الأفلام التى تدور حول فكرة واحدة وهى: (ان نهاية أمريكا ستكون على يد العرب، مثال على ذلك فيلم (مطلوب حيا أو ميتا) وفيلم (قوة الدلتا) وكلاهما إنتاج عام 1986م.
فهناك أفلام صورت عربا يقومون بعمليات تخريب فى نيويورك ولوس انجلوس، وأخرى صورتهم يفجرون مبان هامة فى واشنطن، وأخرى تدور حول عرب يختطفون طلبة مدارس من (إنديانا).
والصورة تنحصر دائما فى موجات من الإرهاب المسلح وخطف الرهائن وقتل المدنيين والإغتصاب والتدمير،
يبقى الثابت فيما تقدمه هوليوود من فنون وإبداعات، إن على صورة العرب والمسلمين أن تظل راسخة فى ذهن المشاهد على أنهم أشرار وأن كل عربى أرهابى وكل مسلم متطرف.
هناك محرضة على كراهية العرب والمسلمين، وكلما أردت أن اختار احدهما ليحتل لقب الأسوأ أفاجأ بأن هناك ماهو أسوأ.
أنها صناعة مغرضة تعمل على أسس علمية ونفسية وسياسية دقيقة ولديها من يعلم جيدا الثقافة العربية واللغة والتاريخ والرموز الدينية وهى تضرب بقوة وتضرب فى مقتل تاريخ وشباب الأمة ونحن نقف مسلوبى الارادة الم يلتفت صناع السينما المصرية للرد على الافتراءات الغربية وتصنيف العرب والمسلمين بالارهابين بصناعة فيلم تتكاتف فيه الجهود المصرية العربية الرسمية والمستقلة من صناع السينما لإعداد مشروع لفيلم بعنوان وليكن (الارهابى برينتون تارنت)لنرد عليهم لنصنفهم بالارهابيين بل بأكلى لحوم البشر