اعذروني
مازلت ابحث عن وطن
وطني تاه بين الاوطان
فكل احبتي تناثروا
ك أوراق الخريف أنكرت حقها بالعيش الاغصان
أين ابناء وطني
هل من يجب
ابحث عن طفل كان يداعب كرة بقدميه
ينشر الامل بعينيه
وينافس ألحان الطيور بشفتيه
ابحث عن شاب يرسم حلمه على جذوع الشجر
يحاكي الريح ويرسل رسائل الغرام لتعانق القمر
ابحث عن شيخ في صدره ألف حكاية
في كل ليلة تشرق البهجة من البداية
بين عينيه وطن
وكفيه صورة لتاريخ نهاية المحن
ابحث عن امرأة تعشق الصباح
ووجهها لوحة زخرفتها الرقة والسماح
في قلبها الف طفل
وفي صدرها حلم لكل محب مباح
ذاك الطفل لم يكن أبني
وذاك الشاب لم يكن اخي
ولا ذاك جدي
ولا تلك امي ولا جدتي
هم وطني
هؤلاء سنديانة في وطني
ياسمينة على ضفاف الحنين
ذكريات على اوراق الامل
اين رحلوا
لما رحلوا
وكيف
الف الف سؤال والف حيرة
كابوس من رحم حلم
حلم مات على شفاه الورد
ورد يحقن برائحة البشرية
وبشر بقلوب حجرية
من اين لكم بكل هذه الوحشية
اصحيح نحن امة عربية
سمعت اننا امة مهدية
عجبا
لم اعد اسمع بالأمة العربية
المساجد تتهم المسيحية
والكنائس تتهم الاسلامية
والاسلامية والمسيحية تستنكر وجود الشيعية
وجميعهم استغفروا من الاخوة الدرزية والعلوية
وااااااااا أسفاه اعدموا الانسانية بعفوية
هذه هي اوطاننا الضائعة
تلك هي امجادنا التي نكتب لها القصائد
ونعزف لها أغاني الحنين
القصائد تلعنكم
وذاك الطفل
والجد والجدة
وذاك الحلم القابع تحت سرير الامنيات
اما انت ياوطني
عبق كل الحكايات