الاخبارية – سامية الفقى
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن جريمة مقتل طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، على يد طفلين أحدهما يبلغ 10 سنوات، والآخر 12 سنة، بعد محاولتهما الاعتداء عليها جنسيًا بكرداسة، تعبر عن السلوك المنحدر الذى يعانى منه المجتمع.
وقال استشارى الطب النفسى إن الحادث الذى ارتكبه الطفلان، يعد تقليدًا لما يشاهدناه عبر وسائل الإعلام من جرائم منتشرة بالأفلام والمسلسلات، خاصة مع انتشار الهواتف المحمولة بين الأطفال، ومشاهدتهم للمواد الإعلامية التى تقدم العنف.
وأكد استشارى الطب النفسى أن الأطفال دائمًا ما يكتسبون مهاراتهم من خلال تقليد من حولهم بالمجتمع الذى ينتمون إليه، حيث إن سلوكهم مكتسب من المحيطين بهم، مؤكدًا أن انتشار الجرائم التى يرتكبها الأطفال من أهم أسبابها انحدار التربية من جانب الأسرة، بالإضافة إلى اعتياد التحدث عن جرائم الاغتصاب والقتل أمام الأطفال دون خجل، حتى تتحول إلى أمور طبيعية، ما يدفع الأطفال لتقليدها.
وسادت حالة من الحزن بمنطقة أبو رواش بكرداسة، عقب العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات ملقاة داخل منزل مهجور، وكشفت تحريات رجال المباحث عن أن الطفلة تغيبت عقب توجهها لكُتاب القرية، وأن طفلين أحدهما يبلغ من العمر 10 سنوات، والآخر 12 سنة، استدرجاها بحجة اللعب معها، ثم حاولا الاعتداء عليها جنسيا، وعقب ذلك اعتديا عليه بزجاجة على رأسها مما أسفر عن مفارقتها الحياة.
وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بتشريح جثة الضحية والتصريح بدفنها، وباشرت التحقيق.