– وفود ممثلة لفئات المجتمع والمؤسسات والرسمية والأهلية تشارك في “تعليق الزينة”
الاخبارية – سامية الفقى
حرصت الفئات المختلفة من الشعب المصري، من عمال ورجال أعمال، وشخصيات عامة، وشركات كيانات ومؤسسات اقتصادية واجتماعية وخدمية وحكومية، ومؤسسات أهلية، وممثلي الأزهر والكنيسة، وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، وغيرهم، على المشاركة في تزيين مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، قبيل شهر رمضان المبارك، وذلك على مدار الأسبوعين الماضيين، ومشاركة الأطفال مرضى السرطان بالمستشفى فرحتهم بقدوم الشهر المعظم، سواء كان في مقر المستشفى الرئيسي بالقاهرة، أو بفرعها في وسط الدلتا بطنطا غربية.
وأعدت إدارة المستشفى جدولا بالزيارات خلال تلك الفترة، شمل كل الفئات، وحرص ممثلي عدد من كنائس مصر على قضاء عيد القيامة المجيد وشم النسيم مع الأطفال، ومشاركتهم ورسم البهجة على وجوههم، مؤكدين على أنهم سعداء بكونهم “ترس” في عجلة المستحيل الذي يسعى الأطفال لتحقيقة، من أجل الأمل والسعادة والطموح في الشفاء، كأقصى أمنية يحلمون بها هم وأسرهم، إضافة إلى كونهم سببا في محاولة نسيان آلام السرطان لدى الأطفال المصابين به، ولو لبضع دقائق أو ساعات يقضونها معهم، ودعم أهاليهم ولو بابتسامة بسيطة تمنحهم أمل البقاء، دون إحساس بكونهم وحدهم، ولكن بالتأكيد على أن هناك مجتمع كامل يتضامن معهم ويدعمهم ويساندهم.
وحرصت الوفود القادمة للزيارة، على التبرع بالمال والوقت لصالح الأطفال، في أجواء إنسانية بحتة، إضافة إلى التبرع بالدم من أجل توفير أكياس دم آمنة، خاصة أن الدم لا ينتج، ومصدره الوحيد هو جسم الإنسان، حيث يتم تحديد فصيلة الدم من خلال 2 جهاز مخصص لذلك، ثم إجراء تحاليل شاملة للأجسام المضادة بالدم، وفحص الفيروسات، ثم الحمض النووي، وغيرها، بتكلفة تزيد عن 700 جنيها، وهي قيمة تقترب من سعر كيس الدم نفسه، وكل ذلك من أجل وصول كيس دم آمن للطفل المريض بالسرطان، ومن جهة أخرى يكون المتبرع قد اطمأن على نفسه وصحته من خلال تلك الفحوصات التي تجرى له مجانا وقت التبرع بالدم.
كما شاركت كنائس القاهرة والجيزة في الزيارات الداعمة للأطفال، لتخفيف الآلام، وتقديم الهدايا، وتنظيم حملة توعوية وتثقيفية عن مسببات الأمراض، وطرق الوقاية منها، وعرض معلومات عن أهمية الغذاء الصحى، والطرق الصحيحة لتخزين الطعام، وذلك من خلال خبراء 57357، وتم توزيع كتب توعية عليهم وإجراء تحليل فيتامين د للاطمئنان على صحتهم.
كما زار المستشفى خلال الأيام الماضية وفود عديدة من الوعاظ الوواعظات، للإحتفال مع الأطفال مرضى السرطان ومشاركتهم فرحة قدوم شهر رمضان الكريم، وزاروهم في غرفهم ووحدة علاج اليوم الواحد، ووزعوا عليهم فوانيس رمضان.
كما اختار طلاب كلية إعلام الجامعة الكندية المستشفى، لتكون محورا لتطبيق مشروع تخرجهم، حيث طوروا فيها مجلة “سمير”، وكانت شخصية “سمير” حاضرة معهم في الزيارة، وهى من تصميم الطالب “مهند” وهو أحد أبطال 57357، حيث تلقى علاجه فيها بعد إصابته بالسرطان، وحضر لمساندة أشقاؤه الأطفال بعد شفاؤه.
وأكدت إدارة مستشفى سرطان الأطفال 57357، على أنها تفتح أبوابها لكافة المواطنين، لزيارة الأطفال ودعمهم، ومعاينة مشروعات التوسعات للمستشفى، ويطلعون على حقيقة عالم 57357.