“رئيس خليجيون”: حضور “عميد الدبلوماسية” يجنب المنطقة ويلات الحروب وبارقة أمل لتوحيد المواقف
الاخبارية – عادل ابراهيم
رحبت “خليجيون في حب مصر” بإنعقاد قمم مكة المكرمة الثلاث، الخليجية والعربية والإسلامية، والمقررة منتصف الليلة، مؤكدة النجاح المؤكد لهذه القمم التضامنية بعد توافد القادة والرؤساء والملوك سيمثل دعما أساسيا للأمن القومي الخليجي والعربي والإسلامي، وخاصة في ضوء التهديدات والتحديات الراهنة في منطقة الخليج العربي، فضلا عن إظهار التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل مساعي تصفية قضية العرب والمسلمين المركزية.
وقال الدكتور يوسف العميري مؤسس ورئيس خليجيون في حب مصر، أن القمتين الطارئتين اللتين دعا إليهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، قد أكدت أنه مهما كانت التحديات أو الخلافات، فإن قضايا جوهرية مثل أمن بلاد الحرمين الشريفين، وحماية المقدسات الإسلامية، والقضية الفلسطينية، وحماية أمن الخليج العربي والأمن القومي العربي، هي قضايا تسمو فوق كل إعتبار وتمثل قاسما مشتركا ومحركا للعمل المشترك بين الدوائر الثلاثة الخليجية والعربية والإسلامية، وخاصة بعد الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من هجوم على محطتي ضخ نفط بالسعودية وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة.
ولفت رئيس خليجيون في حب مصر إلى أهمية تزامن هذه القمم الثلاثة مع العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، فضلا عن إختيار انعقادها في مكة المكرمة التي تحتضن قبلة المسلمين ومسجدهم الحرام، مؤكدا أن هذه الدعوة السعودية إنما تعكس، إدراك قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، لأهمية الإستجابة بحزم وقوة للتهديدات التي تواجه المنطقة، معتبرا أنه من حسن الطالع تزامن القمم الثلاث أيضا مع الذكرى الثالثة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، وهي الفترة التي نجح خلالها في إطلاق الطاقات الكامنة وفقا لهندسته لرؤية المملكة الطموحة 2030.
وقال أن مشاركة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي يمثل صوت الحكمة وعميد الدبلوماسية العربية والعالمية، ونموذجا في الوساطة الناجحة لتجنيب المنطقة ويلات الحروب والصراعات، تمثل بارقة أمل في توحيد المواقف وحشد التضامن الخليجي والعربي والإسلامي بما يضمن خروج القمة بنتائج توافقية لتفعيل آليات التعاون الجماعي لمواجهة الأخطار القائمة وتجنيب المنطقة شبح الحرب ومخاطر الصراعات والنزاعات.
وأعتبر “العميري” أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الطارئة، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، واللتين ستعقدان على التوالي بمكة المكرمة اليوم وغداً، حرص مصر القوية والناهضة على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع جميع الدول الأعضاء في المنظمتين بالعالمين العربي والإسلامي، ودعم القاهرة التي تمثل درعا للعرب والمسلمين، وتمثل مع الرياض جناحا الأمتين العربية والإسلامية، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة في مواجهة التحديات الراهنة، مسيما مع إعلان مصر طرح تصورها على القمة للوصول لسبل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي، وفى مقدمتها مكافحة الفكر المتطرف، وكذلك التصدي لنشر خطاب التمييز والكراهية ضد المسلمين.