كتب – إبراهيم احمد
أكد رئيس وفد الكويت في اللجنتين الثلاثية والفرعية الدوليتين مسؤول متابعة ملف الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني أن تسلم الكويت، اليوم الخميس رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية لاستكمال عمليات المطابقة والاستعراف ؛ يأتي نتيجة لما أعلنه المختبر الكويتي سابقا بموجب عينات تم جلبها من الطب العدلي في بغداد وأعطت نتائج إيجابية.
وقال العدساني – في تصريح – إنه في ضوء تلك النتائج الإيجابية، تقدمت الكويت بطلب رسمي للسلطات العراقية، لنقل تلك الرفات إلى الكويت؛ لاستكمال عمليات الفحص لها في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية – التي تتوفر لديها قاعدة البيانات الجينية للأسرى – لإجراء عمليات المطابقة، ثم تحديد هويات هؤلاء الأشخاص.
ووصف عمليات استخلاص الحمض النووي (DNA) والمطابقة التي تجريها الإدارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية، بـ”الفنية والمعقدة”، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى وقت لاستكمالها.
وأعرب العدساني عن شكره للسلطات العراقية – ممثلة بوزارة الدفاع – واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبعثة الأمم المتحدة، وأعضاء اللجنة الفنية، ممثلين بالسعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، على تعاونهم وجهودهم المثمرة التي أدت إلى هذه النتائج الإيجابية.
وكانت الكويت قد تسلمت صباح اليوم، رفات أسرى ومفقودين كويتيين من العراق، لاستكمال المطابقة والاستعراف؛ حيث تم تسلمهم عبر منفذ (العبدلي) الحدودي مع العراق، بحضور مسؤولين معنيين من الجانبين الكويتي والعراقي.
يشار إلى أن اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت التابعة للصليب الأحمر الدولي، قد أعلنت في شهر يونيو الماضي، اكتشاف رفات بشرية في المثنى جنوبي العراق، يظن أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب، موضحة حينها، أن تلك الرفات استخرجت بشكل كامل، وأودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد، لاستخراج الخريطة الجينية (DNA) لمطابقتها لاحقا مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين في تلك الفترة.