الاخبارية – عادل احمد
شارك حسام محرم، قنصل مصر العام في مونتريال، في مراسم الاستقبال والاحتفال بمناسبة ترسيم نيافة الأنبا بولس البراموسي أسقفاً للكنيسة القبطية في أوتاوا ومونتريال وشرق كندا من قبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
واستقبل القنصل العام المصري الأنبا بولس لدى وصوله إلى مطار مونتريال يوم الثلاثاء 20 الجاري، حيث كان في طليعة مستقبليه مع قادة الكنيسة القبطية، وفي حضور أكثر من 500 من أبناء الجالية القبطية المصرية في مونتريال. وقد أقيم مساء الأربعاء 21 الجاري قدّاس جلوس الأنبا بولس على مقعد أبرشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا ليتوج كأول أسقف منذ أكثر من نصف قرن، وسط احتفال كبير من قبل الألاف من المواطنين المصريين.
كما شارك القنصل العام المصري في الاحتفالية الكبرى التي نظمتها الكنائس القبطية التابعة للأنبا بولس، بحضور فريق عمل القنصلية العامة في مونتريال والمستشارين التجاري والثقافي في واشنطن وكندا. كما حضر الحفل فرانسيس اسكارباليجيا، عضو في البرلمان الكندي ورئيس التجمع الانتخابي الليبرالي في شرق كندا، فضلاً عن عدد كبير من أعضاء البرلمان الكندي عن حزب المحافظين، وممثلون عن حكومة كيبيك وعمد مونتريال وبروسار وسانت لوران وسائر المقاطعات الواقعة في نطاق اختصاص نيافته. ومثَل الطوائف المسيحية على اختلافها في كندا عدد كبير من كبار الأساقفة والآباء والكهنة، بما في ذلك الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرمينية والأرثوذوكس اليونانية والإرتيرية والروم الأرثوذوكس والسوريان الأرثوذكس وغيرهم، بالإضافة إلي أكثر من ألف من أبناء الجالية القبطية المصرية وأسرهم.
وقام القنصل العام المصري بإلقاء كلمة أثناء الحفل، نقل في مستهلها تحيات رئيس الجمهورية الذي يحرص على المشاركة في احتفالات الكنيسة القبطية المصرية. كما تضمّنت الكلمة الترحيب بوصول نيافة الأسقف إلى شرق كندا بعد أكثر من نصف قرن من خلو مقعده، وما لذلك من دلالات على اهتمام مصر برعاية أبنائها من الأقباط في المهجر.
ومن جانبه، ألقى نيافة الأنبا بولس كلمة أشار فيها إلى دوره ودور الكنيسة وأباءها في دمج المهاجرين المصريين من الأقباط في مجتمعهم الجديد في كندا، مع الحفاظ على هوية وثقافة وتقاليد الوطن الأم. كما نوّه الأسقف الجديد إلى توجيه قداسة البابا تواضروس بدعم أواصر التعاون المشترك مع البعثة الدبلوماسية والقنصلية المصرية في كندا، ترسيخاً لدور الكنيسة القبطية الوطني الرفيع في التعاون مع وزارة الخارجية المصرية في خدمة أبناء الجاليات المصرية في المهجر.