رغم تدنى السينما المصرية بشكل عام لمستوى الانحطاط والاسفاف، إلا أنها تتحفنا كل فترة برائعة من الروائع تظل علامات مضيئة فى تاريخها ..
وخلال عهد عبدالناصر نجحت السينما فى إنتاج فيلم “شىء من الخوف” عن قصة الروائى المبدع ثروت أباظة، التى لخص فيها حركة يوليو بإنها أتت بعصابة اغتصبت الحكم وتذيق الشعب المرار وان حكمها باطل وسيظل باطلا ..
وبعد حركة التصحيح التى قام بها أنور السادات عام 1971 قدمت السينما عدة أفلام رائعة كشفت ما كان يتم خلال عهد عبدالناصر من انتهاكات جسيمة وبشعة، ومن هذه الأفلام: الكرنك / امرأة من زجاج / طائر الليل الحزين / وراء الشمس / احنا بتوع الاتوبيس/ العرافة..
وفى عهد مبارك قدمت السينما مجموعة من أروع وأجرأ أفلامها ومنها: البرىء / التحويلة / رجل لهذا الزمان / الشطار / زوجة رجل مهم/ الحناكيش / كلام الليل ….الخ
لكنى أرى أن أخطر هذه الأفلام هو فيلم (كشف المستور) الذى عرض عام 1994 من اخراج عاطف الطيب، والذى يتعرض لممارسات الأجهزة الاستخباراتية وأسلوب عملها ..
الفيلم قصة وحيد حامد (هو نفسه مؤلف فيلم البرىء) وتميز حواره بالجرأة الشديدة جدا وفضح الأساليب القذرة التى تتبعها هذه الأجهزة تحت شعار (خدمة الوطن) ..
كشف المستور وثيقة أكثر منه عمل فنى ..