الإخبارية- محمد شمس
يشير الأطباء والباحثون إلى أنه يمكن اتباع بعض الإجراءات التي تحد من أضرار الهواتف الذكية أوالحواسب الآلية على العين والعنق.
ويجب ضبط إضاءة الهاتف أوالحاسب اللوحي بحيث تكون مناسبة للعين، مع مراعاة عدم رفع سطح شاشة الهاتف في العتمة لأن هذا يجهد عضلات العين ويؤثر عليها.
ويساعد على تجنب ضرر العين النظر إلى شاشة الهاتف المحمول من على بعد مناسب، مع زيادة حجم الخط المقروء، حيث يسهل هذا الأمر القراءة.
ويخفف أيضا من الجهد الذي تبذله العين من أجل إدراك النص بصورة أوضح، ويجب إراحة العين من النظر في شاشة المحمول بين الحين والآخر، لأن هذا يعطي العين فرصة للراحة من الأشعة التي تصدر عنها
مدرب الوضعية
ينصح الأطباء المصاب بآلام عنق الآي باد بممارسة التمارين الرياضية التي تقوي عضلات العنق والكتف، والتي تعتبر مهمة بشكل خاص للنساء اللاتي يعانين من آلام الرقبة والكتف.
وينصح كذلك عند الجلوس على كرسي بأن يكون ذو دعم للظهر، وكذلك اتخاذ وضعية الوقوف مع وضع الحاسب اللوحي على منصة بدلا من الطاولة ذات السطح المستوي.
ويمكن استخدام أجهزة تذكير الوضعية، وهي أجهزة صغيرة يتم ارتداؤها على الجلد مباشرة، أوتثبت على الملابس، وتصدر صوتا عندما يرتخي من يرتديها في وضعية جسمه، وهي التي تعرف باسم مدرب الوضعية.
تغيير العادات
يعتمد علاج النوموفوبيا على تغيير عادات المصاب، وعلى سبيل المثال فإن على المصاب بهذا الاضطراب محاولة وضع الهاتف بعيدا عنه أثناء النوم، أوتشغيل خاصة عدم الإزعاج في أقل الأحوال.
ويجب أن يعتاد عدم استخدام الهاتف فور الاستيقاظ من النوم، ويمكن أن يستعين المصاب بالأسرة للمساعدة عن الهاتف، وذلك بأن يأخذوا الهاتف منه ساعة يويما مثلا، ويمكن زيادة المدة بمرور الوقت.
ويمكن للمصاب أن يحاول التخلص من بعض التطبيقات التي يستعملها بشكل مستمر كبعض برامج التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي يتيح له الابتعاد عن الهاتف المحمول، ويمكن كذلك عدم تفعيل خاصة الإشعارات حتى لايضطر إلى فتح الهاتف عند سماعها
أرقام
ذكرت إحدى الدراسات المتخصصة في مشاريع الإعلام الرقمي أن نسبة انتشار الهواتف الذكية يبلغ حوالي 56% من عدد سكان العالم، وأشارت الدراسة إلى أن انتشار الهواتف الذكية حول العالم أكبر من نسبة انتشار الهواتف التقليدية وأجهزة الهواتف الأرضية.
وأرجعت الدراسة ذلك إلى حاجة المستخدمين للاتصال بشبكة الإنترنت واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر المتوافر في الهواتف الذكية والتي تعتبر أقرب إلى أجهزة الحاسب الآلي.
وذكرت الدراسة أن حركة الإنترنت عبر الهواتف الذكية تشكل ما يبلغ نسبته 15% من إجمالي الحركة العالمية الآن، وهو الأمر المرشح للتوسع بقوة، وبخاصة مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية عالميا، ويعتبر نمو استخدام الشبكة العنكبوتية عبر الهاتف المحمول أسرع من نموه في حقبة التسعينيات من القرن الماضي بما يبلغ 8 مرات.