هناك الكثير من ينتقد شباب هذا العصر ليس في مصر فقط ولكن في كل الوطن العربي بأنهم شباب غير ملتزمين وأنهم يحلمون بوظيفة ومستقبل مزهر دون تعب أو كد، وأنهم محبطون، ويجرون وراء ملذات العصر، ويحلمون أحلام اليقظة بالثروة وهم جالسون دون البحث على الوظائف، وهم ويضيعون معظم أوقاتهم سواء في الكافيهات او على النواصي أو على شبكات التواصل الاجتماعي لتشير السلبيات والشات مع البنات، وأنهم ليس لديهم أي أفكار أو إبداع أو رؤى، وأن معظمهم غير مثقف، غير ثقافة مؤهلهم الذى حصلوا عليه.
والحقيقة هذه النظرة قصيرة وضيقة وظلم لهؤلاء الشباب بعد أن شاركت على مدار 5 أيام في مسابقة رالي العرب لريادة الأعمال التي اقيمت في مملكة البحرين هذا الأسبوع والتي أطلقها اتحاد الغرف العربية من خلال أمينها العام الدكتور خالد حنفي وتقدم لها 750 فريقا من شباب الجامعات وشباب الخريجين من كافة الدول العربية وهم 22 دولة عربية وشاركت مصر بنحو 389 فريقا من الشباب قدموا مشاريع حول الابتكار في التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة وكذلك في الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها من مشاريع لمشروعات تواكب الثورة الصناعية الرابعة
وكانت كل مشاريع الشباب العربي اكثر من ممتازة وتؤكد أن الشباب المصري والعربي بكل خير وصاحب فكر ولديه الابتكار والإبداع وهذا ما أشاد به السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية خلال حضوره الاحتفالية لاختيار الثلاثة مشاريع الأولى الفائزة وكانت مصر الحاضرة دائما بلا شك في المقدمة من ضمن الفرق الفائزة
ولذا اقول لمن يتهم الشباب بأي سلبية بأن ليس كلهم ولكن الاكثرية هم الشباب الافضل والواعي ولاتظلموا الشباب بل اعطوهم الفرصة لإخراج ابداعهم ومساعدتهم في تحويل أفكارهم الى مشاريع على أرض الواقع وهذا ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال عقده الدائم لمؤتمرات الشباب لاحتواء أفكارهم و يعبروا عن آرائهم وسماع اقتراحاتهم وليت كل اب وكل ام وكل مسئول أن يهتم بالشباب ويستمع إليهم ومقترحاتهم ثم يعطيهم عصير خبراته المتراكمة ليقوم الشباب بمزج الخبرات مع أفكاره وابداعه وحماسة ويبتكر ويخترع لخدمة وطنه وهذا ما يحدث حاليا حيث أن الابتكارات والاختراعات التي شهدها العالم جاءت معظمها من أفكار ورؤى الشباب حيث أتاحت لهم أوطانهم البيئة الخصبة لابتكار كل جديد يساهم في تقدم بلادهم