فى إطار سعى القيادة المصرية على الدفع بوتيره النمو الاقتصادى فى القارة الافريقية ,يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة العشرين وافريقيا ,وهى المبادرة التى اطلقتها المانيا منذ عام 2017 خلال رئاستها مجموعة العشرين , والمغزى الأساسي منها هو زيادة الدعم التنموى للبلدان الافريقية والعمل على دفع الاستثمارات اليها ,حيث كانت مصر فى طليعة دول العالم التى نبهت وطالبت بضرورة العمل الدولى على تنمية القارة الافريقية, وحرصت خلال قيادتها للاتحاد الافريقي على وضع أطر التعاون الدولى من أجل التنمية في أفريقيا, من أقصى الشرق إلى الغرب منذ قمة روسيا -افريقيا التى حضرها الرئيس السيسي فى أكتوبر الماضى ,يلتقى الرئيس السيسي رؤساء الدول الغربية التى تهتم بدفع عجلة التنمية فى دول العالم الثالث ولا سيما افريقيا, ويحرص الرئيس خلال هذه الزيارة على تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الدولى فى هذا الإطار خلال لقاءة مع رؤساء الدول وفى مقدمتهم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل , والتى أطلقت مبادرة الشراكة مع افريقيا والتى تقدم المبادرة من خلالها اجراءات فعالة لدعم التنمية الأفريقية , وتقديم المساعدات والدعم السياسي ,وتوفير فرص افضل لجذب الاستثمار وتوفير الوظائف داخل القارة ,وفى نفس الوقت تهدف المبادرة من خلال هذه الإجراءات الى منع تدفق الهجرة من الدول الافريقية الى دول اوربا أو الحد منها عن طريق ايجاد افاق لهذه الشعوب لدعم الانتاج والاستثمار بها ومن ثم خلق فرص عمل وتحقيق مستوى معيشى وخدمى أفضل فى بلدانهم , كما يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الشركات الالمانية لتبادل الرؤى حول مستقبل التنمية فى مصر, وتتمخض تلك الزيارة عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون سواء مع الجانب الحكومى ,واتفاقيات تعاون مالى فنى, وتوقيع مشروع تعاون فى مجال الآثار حيث يتضمن تقديم البرلمان الالمانى 12 مليون يورو لتحديث بعض المتاحف المصرية ومنها المتحف الآتونى الذى يقع فى المنيا, وفى هذا الإطار ايضاً يتم توقيع مشروع “كارشر” لمعدات تنظيف الشوارع ,بالاضافة الى عدد من الاتفاقيات الأخرى التى تعزز التعاون المصرى الالمانى .