كتب عادل احمد
قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في إحباط مخطط نشر الطائفية في الوطن العربي لإذكاء الصراع المذهبي المدمر ، مؤكدا أن تكريس النهج الطائفي كان يعد هدفا أساسيا لسياسات الغرب وأمريكا خاصة في العراق وسوريا .
وأشار عوض في هذا الصدد إلى محاولات الصهيونية العالمية ومن ورائها الغرب تقوية نظام أردوغان في تركيا بإعتباره ممثلآ للسنية والتغافل عن ممارسات إيران بهدف تكريس نفوذها في المنطقة العربية بإعتبارها أكبر دولة شيعية ، بهدف التأسيس لحرب سنية شيعية ممتدة يكون ممثلوا الإسلام السياسي سلاحها الرئيسي خاصة بعد تولي الإخوان الحكم في مصر .
وأضاف عوض خلال لقائه في برنامج المشهد المذاع على قناة النيل للأخبار أن الرئيس والزعيم السيسي هو من أوقف المخطط الطائفي ليس في العالم العربي فقط ولكن في أفريقيا أيضا ، مؤكدا أنه أنقذ ثروات أفريقيا من الإستغلال الإستعماري بعد أن نجح في إقناع القوى الدولية بتغيير إستراتيجيتها مع المنطقة العربية وأفريقيا وتحويل الإستغلال إلى تعاون حتى تكون فائدته أقوى وأكثر فاعلية .
وأكد عوض أن من يدير المشهد العراقي ويتحكم فيه هو إيران التي كشرت عن أنيابها للجانب الأمريكي بعد إغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي بالعراق أبو مهدي المهندس على إعتبار أن أمريكا خرقت قواعد الإشتباك المتفق عليها .
وأشار إلى أن الشارع العراقى تأكد بما لا يدع مجالا للشك من أن إيران تتحكم في إرادته بعد أن سقطت إدعاءاتها بأنها حامية للشيعة بالعراق وثبت أنها تريد تدمير العراق من خلال جعله أرضآ للحرب بالوكالة خاصة في صراعها مع الجانب الأمريكي .
وأوضح أن إيران تسعى دائما لدمار العراق بسبب العداء التاريخي بين البلدين والقوميتين من خلال تغذية النفس الطائفي بهدف تعزيز الصراعات بين الجميع ، مشيرا إلى أن أمريكا ليست بعيدة عن هذا النهج الذي يسعى بالأساس إلى إبقاء المنطقة فوق صفيح ساخن حتى تسهل السيطرة على مقدراتها والإستيلاء على ثرواتها خاصة ثروة النفط العراقى التى تقدر ١٢% من إحتياطى النفط بالعالم .
وأكد أن إيران تساعد أمريكا من أجل مصالحها فهما شريكان في تدمير العراق والوصول به الى تلك الحالة من الصراع الدموي الممتد ، مشيرا إلى أن إدعاءات أمريكا بنشر الديمقراطية في العراق هي مزاعم باطلة أدت الى خراب الطبقة السياسية التي تدير البلاد بامرة إيران وسيطرة أمريكا دون تحقيق أي تطور على أي مستوى سواء سياسيآ أو إقتصاديآ أو حتى أمنيآ أو عسكريآ .
وقال أن ثورة العراقيين تهدف إلى الفكاك من السيطرة الخارجية وإبعاد نفوذ القوى الأجنبية سواء كانت إيران أو أمريكا ، فشباب العراق يريد إنقاذ دولته من براثن تلك السيطرة .
ونوه إلى أن من ثأر هم شباب الشيعة ضد الدولة التي تزعم حماية الشيعة ، لأنهم يريدون إعادة تشكيل الدولة العراقية على أسس صحيحة وهو ما لا يرضي أمريكا أو إيران ، لذلك تدور المحاولات لإحباط هذا الحراك من الجانبين لأن وجود دولة عراقية قوية لن يكون في مصلحة الجانبين الأمريكي أو الإيراني
ودعا العراقيين والعرب جميعا إلى الإنتباه للمخططات الأمريكية التي باتت ظاهرة للعيان وهي السيطرة على ثروات العالم العربي بعد إضعافه تحت عنوان نشر الديمقراطية ، مشيرا في هذا الصدد إلى الأكذوبة الكبيرة التي روجت لها أمريكا وهي تدمير الأسلحة النووية المزعومة التي يمتلكها العراق وإسقاط نظام صدام حسين الديكتاتوري بينما كان الهدف الحقيقي هو إسقاط الدولة العراقية .