كتبت – سامية الفقى
وضع سامح عاشور نقيب المحامين، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، حجر أساس أكاديمية المحاماة، بمدينة النقيب محمود بسيوني السكانية للمحامين، في مدينة السادس من أكتوبر، اليوم الأربعاء.
ويضم مشروع الأكاديمية، قاعات للمحاضرات، وعمارات استضافة، وفصول دراسية، وغرف للأساتذة، وصالات استقبال، وغرف إدارية، وجراج للسيارات.
وقال “عاشور”، إن وضع حجر أساس أكاديمية المحاماة كان حلما من أحلام شيوخ المحامين، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب أول من أكد وجوب النص عليها ضمن تعديلات قانون المحاماة، وشدد على أهميتها ومساهمتها في بناء المحاماة.
وأكد نقيب المحامين، أن الأكاديمية ستساهم في علو المحاماة بترقية أبنائها وتنمية قدراتهم، وقيدهم في النقابة بإيجازة علمية معتبرة تفوق شهادة كلية الحقوق كما هو الشأن في كل دول العالم.
وأضاف، أن الأكاديمية تنقل المحاماة لمرحلة جديدة، وستكون شرطا للقيد بجداول النقابة بعد اجتياز الدراسة بها، وستجعل الانضمام للنقابو اأعز من الانضمام لأي جهة قضائية.
وأشار “عاشور”، إلى أن “عبد العال” كان مش أشد المتحمسين لوجود فصل المحاماة بالدستور، متابعا: “وفقا للدستور فالمحاماة شريكة للقضاء في تحقيق العدالة وسيادة دولة القانون، ويجب أن تكون أهلا لتلك الشراكة، إضافة إلى أن استقلال المحاماة هو الضمانة لكفالة حق الدفاع”.
وحيا “عاشور”، رئيس مجلس النواب لدعمه مشروع تعديلات قانون المحاماة أثناء عرضها على المجلس قبل صدورها أغسطس الماضي، موجها الشكر كذلك للدكتور حسن عبد الحميد عميد كلية القانون بالجامعة البريطانية، لدوره والفريق القانوني الذي يترأسه لوضع النظام الأساسي للأكاديمية.
وأكد نقيب المحامين، أن النقابة تضسيير في طريق التنمية ليس لصالح المحاماة فقط وإنما لصالح الوطن، فعندما ندافع عن استقلال المحاماة ونرفع من شأنها يخدم الوطن، معلنا عن وضع حجر الأساس لنادي المحامين الرياضي بالتجمع الخامس، الإثنين المقبل، بحضور “عبد العال”.
وجدد “عاشور”، تأكيده على دعم النقابة الكامل للدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، والدفاع عن الوطن واستقلاله، مكملا: “مصر هي القائد الحقيقي للمنطقة للمنطقة العربية، ولا يليق بالعرب أن تقودهم تركيا”.
وشدد نقيب المحامين، أن الدولة المصرية في حاجة للاصطفاف الوطني، لمواجهة المخططات التي تحاك للمنطقة العربية ومصر من أعدائها.
وفي نهاية كلمته، كشف “عاشور”، أن مجلس نقابة المحامين قرر اطلاق اسم الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب على أول قاعة محاضرات تنتهي بالأكاديمية.
من جهته، صرح “عبد العال”، بأن أكاديمية المحاماة تهدف إلي التطوير والتحديث داخل نقابة المحامين، لمسايرة كل التغيرات التي تطرأ على الأنشطة التي تمارسها المحاكم وهيئات التحكيم الدولية والمحلية والجهات الإدارية.
وأضاف “عبد العال”، أن لا أحد ينسى دور نقابة المحامين في استقلال الوطن عام 1922، وانتصارها لكل قضاياه بداية من 1952 وحتى الآن، فهي قلعة الحريات ولها دور بارز في مواجهة الإرهاب الذي أراد أن ينال من الوطن في فترة من الفترات.
وأكد “عبد العال”، أن الدستور أعلى من قيمة المحاماة عندما كان النقيب العام سامح عاشور عضوا بلجنة الخمسين ويتردد على لجنة الصياغة لكي تخرج نصوص تدعم استقلال مهنة المحاماة، كما تواصل مع اللجنة التشريعية في البرلمان لإعداد وصدور تعديلات قانون المحاماة الذي أتى بالعديد من المكتسبات التي تعظم شأن المهنة.
وأعرب رئيس مجلس النواب، عن تفاجئه بأعداد المقيدين بجداول النقابة قبل تنقية الجداول، عندما أبلغه “عاشور” بها، مشيرا: “الاتحاد الأوروبي بكافة دوله السبعة والعشرين لا يوجد به نصف هذا العدد من المحامين”.
وشدد: ” لابد أن يسبق الانضمام لمهنة المحاماة فترة إعداد وتدريب ليحفظ للمحاماة هيبتها ووقارها في المجتمع اقتداء بالعديد من المدارس العالمية كالمدرسة الأمريكية والفرنسية”.
وأوضح “عبد العال”، أن الجميع يتابع الوضع في كليات الحقوق وما بها من مشكلات، مردفا: “خلال مناقشات مع نقيب المحامين أكدت على أن الأكاديمية لا يجب أن تكون نسخة مكررة من كليات الحقوق، وتطبيق النظم الدراسية الحديثة التي تعتمد على الفكر والتطوير”.
وأشاد “عبد العال”، بنقيب المحامين قائلا: “مقاتل ووتوافر لديه مهارات المحامي والنقابي والسياسي ورجل الدولة، وهو أمين على شئون المحامين”، مكملا: “مهنة المحاماة من أسمى المهن”.
وأقيمت الاحتفالية بحضور أعضاء مجلس النقابة العامة، والنقابات الفرعية، وشيوخ وشباب المحامين.
يشار إلى أن المشروع تم إسناده للشركة الهندسية التابعة لوزارة الانتاج الحربي.