لم يكن ماقام به المقاول والكومبارس الفاشل محمد علي مؤخرا غريبا أو مفاجئا .. حيث خرج علينا بعد أن فشلت دعوته في حشد للمصريين للخروج والثورة علي الرئيس عبد الفتاح السيسي في 25 يناير .. خرج ليعلن اعتزاله العمل السياسي بما يعني أنه يرفع الراية البيضاء مؤكدا أنه كان يبحث عن مصلحة الشعب المصري من خلال دعوته لثورة جديدة .. وانه طالما أن الشعب لم يخرج ورفض دعوته فهم ادري بمصالحهم أما هو فقد انتهت مهمته !
ومايجب الإشارة إليه هو .. أولا .. أن ماكان يمارسه محمد علي من خلال مجموعة الفيديوهات التي خرج علينا بها منذ عدة أشهر وعرفه قطاع كبير من المصريين من خلالها لاعلاقة له بالعمل السياسي ولا بأي نوع من أنواع المعارضة التي يعرفها العالم كله إنما هي فيديوهات تحتوي علي سفالة وتجاوزات وعبارات هابطة من خلال شخص غير مقنع بالمرة ولا علاقة له بالعمل السياسي إنما هو من هواة ركوب الموجة خاصة بعد أن تابعه بعض المصريين من باب الفضول لا أكثر ولا أقل ..
ثانيا .. إن محمد علي كان يبحث في بداية ظهوره عن ماادعي انها حقوقه الضائعة لدي الدولة وفجأة أقنعه من استخدموه بعد ذلك أنه يمكن أن يكون زعيما وان لديه كاريزما تجعله يقود المسيرة في الفترة القادمة .. ويبدو أنه صدق نفسه خاصة أن التمويل بدأ ينال عليه بوفرة من قطر وتركيا وبدأت القنوات العميلة تستضيفه في محاولة لاستخدامه وصناعة زعيما وهميا .. أو بطل من ورق !!
ثالثا .. إن محمد علي ظهر أمام العالم كله يعيش في أوروبا بمنتهي ( الروقان ) ولا علاقة له علي الإطلاق بأي معاناة أو أزمات يمكن أن يشير إليها أن بعض المصريين يعانون بسببها .. وأكدوا انه مدعي ولا يبحث إلا عن المال والشهرة واستهوته الحكاية بعد أن ظن أن بعض المصريين يهتمون به لأنه علي حق .. والحقيقة أن من تابعوه كانوا يريدون أن يعرفوا ماذا يريد هذا الشخص الذي ظهر فجأة وبدون مقدمات .. وبسرعة جدا تأكدوا انه كاذب ومبالغ وسفيه وعديم الأدب فإنصرفوا عنه وأصبح لامعنى لظهوره في فيديوهاته السخيفة ..
اعتزال العمل السياسي هو بداية النهاية لمحمد علي وأمثاله الذين يبدو أنهم سيعلنون اعتزالهم الواحد تلو الآخر خاصة بعد أن أصبحوا أوراقا محروقة ولن تنفعهم جماعة الإخوان الذين انكشفوا أمام الجميع ولم يعد لهم وجود فعلي علي الأرض وأصبحوا منبوذين في معظم دول العالم .. وأصبح كل منهم يبحث عن جحر يختفي فيه بعد أن تأكدوا انهم فاشلين ولا مكان لهم إلا كما كانوا دائما داخل الشقوق !!
