كتبت – سامية الفقى
تحدثت ورشة العمل التى عقدت ضمن أعمال التجمع الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية بأبوظبى، عن خطاب الكراهية والتمييز في الصحافة العربية؛ حيث أوضحت الإعلامية سوسن الشاعر، أنه أحيانا يكون في دونية في الصحافة عن المرأة، فعلى سبيل المثال وصفها بأنها بـ”مائة رجل”، فلماذا نصفها بالرجل عندما تكون قوية وناجحة.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين إن التفرقة في الصحافة ترجع أحيانا لتوجهات أو تحريض، ولوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في خلق العنصرية بشكل أو بآخر، ولابد من وجود تجريم للتفرقة والتمييز بين الأفراد.
وأشار إلى أن المؤسسات الصحفية في الوطن العربي لا تعتمد في خطابتها على لغة الكراهية والتمييز وإن كانت هناك بعض الاستثناءات، وأنه لا يمكن التعميم عند الحديث عن خطاب الكراهية والتمييز، مشيرا إلى أن خطاب التفرقة قد يتواجد في بعض المؤسسات التي تخرج عن إطار القواعد والأسس المنظمة للعمل الإعلامي.
وأضاف “رشوان” أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في التفرقة والعنصرية التي قد تحدث، مؤكدا أن القوانين المحلية هي لديها القوة لتحجيم وسائل الإعلام التي تخرج عن إطار القواعد المتعارف عليها في خطاب الكراهية والتمييز، وتابع قائلا ” لن تحل قضية الكراهية والتميز الإ بالحل المجتمعي، خاصة في ظل صدق النوايا لهذا الأمر.
وفى سياق متصل، قال الإعلامي مكي هلال إن المنطقة العربية تعاني من زخم من المشاكل والصراعات العديدة وأن الصحافة الغربية بكل وسائلها، تتعلم وتكتشف على كل ما هو جديد، وأننا نعاني من فوضي المفاهيم والمصطلحات، حيث يخلط البعض في كثير من الأحيان غلى سبيل المثال بين النازح من بلده ومن بهاجر خارجها.
وأوضح أن الصحفي في بعض الاحيان لا يهتم إلا بالقصة الصحفية والسبق المهني، وأن بعض الصحفيين يذهبون في بعض الأحيان لإعداد تقارير دون إعداد المادة المطلوبة لذلك والتي تعينيه على إعداد تقارير متكامل خاصة عند إعداد مواد إعلامية عن قضية المهاجرين، مؤكدا أن هناك نوعا من خطاب الكراهية والتميز الذي يمارس ضد الحفيين ورجال الإعلام.
ومن جانبه يرى الإعلامي حمدي رزق ان خطاب الكراهية والتميز متواجد وبقوة في وسائل الإعلام وان هناك من يعمل على تغزيه هذا الخطاب وبثه في المجتمع، وان هناك بعض المجتمعات اعتادت على خطاب الكراهية واصبحت تتحدث عنه بشكل طبيعي ومتعاد
وأكد أن يجب أن نعلم ان خطاب الكراهية متواجد في كافة أشكال وسائل الإعلام القروءة والمسموعة والمكتوبة، وأن هناك ارضية خصبه في بعض المجتمعات لاستقبال هذا الخطاب الذي يقوم على الكراهية والتمييز، موضحا أن يجب أن نعمل على تغزيه خطاب المحبة من خلال عدة وسائل تعمل على تحفيز خطاب المحبة.
وأكد “رزق” أن الأمة العربية مكبلة بالعديد من التشريعات التي تعيق تطبيق القوانين والتجارب التي تدعم المحبة، وأن من الوسائل التي قد تشجع على خطاب المحبة ان يكون هناك جائزة سنوية تمنح لمن يقوم ويدعم خطاب المحبة.