كتب ابراهيم احمد
عقد المعهد القومي لأبحاث الكبد والامراض المتوطنة، التابع لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، صباح اليوم الأحد، لقائه العلمي الشهري لمناقشة أحدث المستجدات المرضى في المجالات العلاجية بما يعود بالنفع على مرضى الكبد في مصر.
شارك في “اللقاء”، نخبة من أساتذة أمراض الكبد في مصر، بينهم الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، والدكتور محمد إسماعيل، عميد “المعهد” و الدكتورة سهير شومان رئيس قسم الباطنة ‘ الكبد بالمعهد، والدكتور إمام واكد، عضو “اللجنة القومية”، والدكتور محمد الإبجيجي، نائب عميد “المعهد”، وأساتذة الكبد والجهاز الهضمي، من بينهم الدكتور حسن حمدي، والدكتور مدحت السحار، والدكتور محمد عز العرب، والدكتور محمد سعيد عبدالعزيز.
وقال الدكتور محمد إسماعيل، عميد المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي، إن انعقاد “اللقاء العلمي”، بمشاركة نخبة من أكبر أطباء الكبد يأتي في إطار دعم المعرفة الطبية العلمية بأحدث المستجدات العلاجية في مجال مكافحة الفيروسات الكبدية، ودعم التعليم الطبي المستمر بما يعود بالنفع على المريض المصري.
وأضاف “إسماعيل”، في تصريحات صحفية له اليوم، أن “اللقاء”، ناقش أحدث الأبحاث والمستجدات في علاج أمراض الكبد، وبالأخص بروتوكولات علاج فيروسات الكبد الوبائية من النوعين “سي” و”بي”.
ولفت إلى أن الأطباء المشاركين بـ”اليوم العلمي”، أشادوا بالنتائج المبهرة التي تحققت في المبادرة الرئاسية للقضاء على الفيروسات الكبدية بمصر، موضحاً أن “اللجنة” ستواصل العمل بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة، لعلاج المصابين المكتشف إصاباتهم حديثاً بـ”فيروس سي”، والمنتكسين من علاج المرض، والذي تقل نسبتهم عن 5% من الذين تلقوا العلاج.
وقال الدكتور محمد الإبجيجي، نائب عميد “المعهد”، إن هناك العديد من العلاجات الحديثة التي تم توفيرها لعلاج المنتكسين من علاج فيروس سي مؤخراً من بينهم العلاج الأمريكي الأصلي له المعروف باسم “فوسيفي”، بالإضافة لعدداً من العلاجات المصرية، مما يرفع الأمل ويزيد التوقعات لحدوث طفرة في مجال علاج المنتكسين من العلاجات التقليدية لـ”فيروس سي”.
وأوضح عضو “القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية”، أن كبار الأطباء المشاركين بـ”اللقاء العلمي”، أشادوا بتوفير الحكومة المصرية للدواء الأمريكي الأصلي بأقل من 1% من سعره العالمي، بالإضافة لعمل عدداً من شركات الادوية الوطنية على إنتاج أدوية مكافحة “الفيروس” بمصر، ومن بينها علاجات “المنتكسين”.
ولفت إلى أن كبار أطباء الكبد في مصر، يسعون لإلقاء الضوء في المرحلة المقبلة على ملف “فيروس بي”، للتوعية بالكشف المبكر عن المرض مما يحد من آثاره السلبية، وذلك بالتزامن مع الجهود العالمية الجارية حالياً لاكتشاف علاجات شافية نهائياً منه مثلما حدث في مجال فيروس سي، حينما اكتشف عقار “سوفالدي”، والأجيال الدوائية التي أعقبت ظهوره، والتي تم توفيرها بمصر بالشراكة مع شركة جلياد العالمية، وشركة إيفا فارما المصرية.
من جهته، أكد الدكتور إمام واكد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، أن عدد مرضى فيروس سي في مصر ينخفض بشدة في تلك الأيام بفضل المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي، خصوصاً أن هناك طفرة في علاجات “الفيروس”، خصوصاً في علاجات المنتكسين، لذا فإن الأعين ستتجه في الفترة المقبلة لمصابي فيروس بي.
وأضاف عضو “مكافحة الفيروسات الكبدية”، في تصريحات على هامش اللقاء العلمي، أن عدد مرضى فيروس بي الذين يعلمون بأنهم يحملون الفيروس قليل جداً، واقل كثيراً من الحقيقي؛ لذا يجب توعيتهم بـ”المرض”، ليتلقوا الرعاية الصحية الخاصة بهم.
من جهته، شدد الدكتور حسن حمدي، استشاري الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، على أهمية إجراء كل المواطنين لتحليل لمعرفة إذا ما كانوا مصابين بالمرض من عدمه، لأن الإصابة به هي مقدمة طبيعية للإصابة بالسرطان، ما قد يصل للوفاة.
وأضاف “حمدي”، في تصريحات على هامش المؤتمر، أن المرضى المشخصين مبكراً بإصاباتهم بفيروس بي، وعمدوا لإيقاف العلاج؛ فإنهم سيكونوا عرضة لانتكاسة لها نتائج خطيرة على حالتهم الصحية.