قال..
-ثم أي؟!..
قلت..
-وكنت أنت ذلك الحلم الذي ولد..
وكبر بداخلي..
حتى صار بحجم وطن..
فلم أعد أدري..
هل نعيش في الأوطان؟!..
أم أن الأوطان فينا تعيش؟!..
قال..
-ثم أي؟!..
قلت..
-ثم أيقنت أن الهوى..
سهم نافذ في أم كبدي..
وأنت…
رميته هزلا..
ومن عجب..
أنك الرامي الذي..
ما كان سهم هزله يطيش..
فما بالك لو تقصدت؟!..
ماذا كنت لتصنع بي؟!..
يا أيها المكتوب..
في قدري..
في أفقي..
يا وشمي ال…
منقوش..
كيف منك أفر؟!..
وأنت في عمقي..
ما كان عقلي يجن..
كجنوني في الشوق..
تسافرني مرات..
أسافرك مرات..
فتعود من هزل..
وأعود ممتلئا..
تزاحمني أنفاسي..
وفوران إحساسي..
وتفيض من دمعي..
حتى حدود الغرق..
ياااا أنت..
بقلمي العابث..