نفسي استوعب تماحيك التشبه والتلزق بأمريكا، بالاحتفالات الكبيرة فى أماكن كثيرة فى مصر وفى المدارس الأمريكية والبريطانية والإنترناشيونال والمولات والكمباوندات بعيد الهالووين. عندما كنّا في نيويورك كاسرة في امريكا من عام ١٩٥٩ الي ١٩٦٤ علي ما اتذكر كان الأمريكان أنفسهم لا يقيمون حفلات في هذا اليوم مطلقا، الا على مستوى الأسرة، فيضعون قرعة عسلية مفرغة وبداخلها شمعة أو لمبة مضيئة، ويأتى الأطفال بملابس تنكرية غريبة وأقنعة ورقية بأشكال مخيفة، حتى لا يتم التعرف عليهم من قبل الأرواح الشريرة، التى تعود الى الأرض فى هذه الليلة وتنصرف فى الفجر، فيضعون قرعة عسلية مفرغة وبداخلها شمعة أو لمبة مضيئة. عيد خرافات ليس لنا، يحتفل به فى أمريكا وبريطانيا وأيرلندة وكندا، فى الليلة السابقة لعيد كل القديسين مصادفة، ومبنى على قصص خرافية جاء بها الأيرلنديين عندما هاجروا الى أمريكا، منها قصة رجل أيرلندي اسمه جاك او لانتيرن، تجرأ وتحدى الشيطان وقد توفي في 31 أكتوبر، كان يسير في الليل مخموراً حاملاً بيده قرعة عسلية وقد وضع داخلها شمعة كي لا يطفئها الريح. فحكم على روحه بالتيه وهو يحمل قنديلاً، يعنى عيد احتفال بالشيطان أساسا، الأمريكان ينفقون خمسة مليار دولار فى هذا اليوم على الحلوى والملابس والأقنعة، فهل نريد أن نفعل مثلهم بهذا التقليد الأعمى؟
دخلت أماكن كثيرة هنا فى مصر منها صيدليات ووجدتها تعرض ملابس وأقنعة وحلوى الهالووين. إحنا مالنا بأعيادهم؟ لماذا نزرع فى ثقافة أطفالنا الإحتفال بهذه الأعياد؟ هم بيحتفلوا معنا بشم النسيم مثلا؟