يشغل الأهتمام بمجال التعليم حيزاً كبيرا لدي الدولة المصرية فى الوقت الراهن إدراكاً لدوره الكبير فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة وبخاصة فى مجال التنمية البشرية والإعداد لسوق العمل وتسخير المخرجات التعليمية بما يخدم الانتاج والتنمية ولاسيما فى ظل التطورات المتسارعة فى علوم الاتصال والمعلومات التى دخلت فى جميع المجالات وغيرت من شكل التعامل اليومي معها , وبرزت الحاجة الى ضرورة مواكبة تلك التطورات لاسيما فى المجال العلمي ونظم التعليم وما تم تطويره من نظم التعليم عن بعد خلال انتشار أزمة كورونا, ولم تنفصل كلية الأداب جامعة قناة السويس عن تلك التطورات بل أصبحت من ضمن اهدافها الاستراتيجية الوصول بمستوى الخريجين الى المعدلات القياسية والمؤهلات التدريبية التى تتيح لهم فرص الاندماج فى سوق العمل والاضطلاع على أخر المستجدات فى مجال تخصصهم بما يساهم فى تبوء الجامعة لمكانتها المرموقة فى المجال العلمي ,ولأول مرة فى تاريخ كلية الآداب جامعة قناة السويس منذ نشأتها يتم إصدار قرار وزاري بافتتاح 66 برنامج بالدراسات العليا منهم ١٤ دبلومة و٢٦ ماجستير و٢٦ دكتوراه , والذى يعد انطلاقة لإنجاز علمي كبير يحقق عدة اهداف ,لعل فى مقدمتها تنمية الجانب العلمي بإضافة برامج عملية متخصصة تخدم كافة التخصصات وتتبع فيها أحدث الطرق العلمية للتعلم واكتساب المعرفة وتقبل الخريجين من الجامعات المختلفة إضافة الى أفراد القوات المسلحة والشرطة لخدمة تخصصاتهم , كما يساهم هذا الإنجاز فى تنمية سوق العمل المصري والاقتصاد بما تقدمه تلك البرامج من حقل معرفي وتدريبي لتخريج كوادر بشرية قادرة على مواكبة التطورات العلمية فى المجالات المختلفة للعلوم الانسانية وتحمل المسؤولية والفهم الواعي لأهمية الحفاظ على الدولة ومقدراتها والاسهام فى مسيرة التنمية والانتاج دون النظر الى الآراء الهدامة الساعية الى إفشال مخططات التنمية التى تتبناها الدولة فى هذه المرحلة الهامة فى مسيرة الوطن, وستظل الكلية والجامعة قبلة للفهم الصحيح لمستجدات العصر ونبراس يضيء لمرتديها طريق النور نحو مستقبل أفضل فى ظل وطن آمن ومستقر.
عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس