الاخبارية – رويترز
قالت ماريا خيسوس مونتيرو المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية يوم الثلاثاء إن إسبانيا تحترم قرار المغرب فرض قيود على السفر بحرا بين البلدين خلال الصيف نظرا لأنه يستند إلى معايير صحية.
وعادة ما يسافر ما بين ثلاثة ملايين و3.5 مليون مغربي يقيمون في أوروبا بحرا بين البلدين كل صيف، ويأتي كثيرون منهم عبر موانئ إسبانيا الجنوبية وتتخذ السلطات الإسبانية تدابير لمساعدتهم.
لكن ذلك لم يحدث العام الماضي بسبب أزمة جائحة كوفيد-19. وقال المغرب إن الوضع سيستمر على ما هو عليه في العام الجاري.
وقالت مونتيرو للصحفيين “نعيش وضعا مشابها جدا لما كان عليه الحال العام الماضي… وكلنا نتفق على أن الأكثر ملائمة هو تعليق عبور المضيق”.
وأعلنت وزارة الخارجية المغربية يوم الأحد ان المملكة ستعاود فتح منافذها الجوية والبحرية أمام الركاب الحاصلين على لقاح أو من لديهم نتيجة اختبار سلبية لتفاعل البلمرة المتسلسل (بي.سي.آر).
غير أن الرباط قررت إبقاء الروابط البحرية مع الموانئ الإسبانية مغلقة أمام حركة الركاب. وسيتمكن المغاربة الذين يعيشون في أوروبا من الوصول عبر الموانئ الفرنسية والإيطالية بدلا من الإسبانية مثل العام الماضي.
وقالت إسبانيا إن المغرب تقاعس عن السيطرة على حدوده وترك آلاف المهاجرين بدخول جيب سبتة التابع لها في شمال أفريقيا.
ومن ناحية أخرى، انتقد المغرب إسبانيا لعلاجها إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الساعية لاستقلال الصحراء الغربية، التي يقع معظمها تحت سيطرة مغربية.
وعاد غالي إلى الجزائر مطلع الشهر الجاري بعدما قضى أكثر من شهر في مستشفى إسباني وهو ما أثار أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب.
وقالت الحكومة الإسبانية إن غالي، الذي كان يعاني من إصابة شديدة بمرض كوفيد-19، دخل المستشفى في أبريل نيسان لاعتبارات إنسانية.
وأثارت موافقة إسبانيا على دخول غالي مستشفى في مدينة لوجرونو بشمالها بأوراق جزائرية ودون إبلاغ الرباط غضب المغرب.