مع دخول مصر عهد الجمهورية الجديدة التي اطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته بضرورة الاستفادة القصوى من التطورات المتسارعة في التكنولوجيا الرقمية في كافة المجالات ولاسيما في قطاع التعليم في مصر , أخذت الحكومة المصرية بقيادة الدكتور مصطفي مدبولي على عاتقها مواكبة تلك التطورات واتخاذ خطوات فعالة في هذا الصدد , وهو الأمر الذي اكدة الدكتور طارق شوقي من خلال تصريحة بأنه تم استخدام تلك التطبيقات الذكية في نظم التعليم في مصر منذ عام 2017 , للاستفادة منها الى أقصي درجة , حيث أعلن خلال اجتماع مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة عن استحداث نظام تقييم جديد لقياس مستويات فهم نواتج التعليم وذلك بقياس مستويات الفهم والتطبيق والتحليل كبديل لاسترجاع المعلومات , وان استخدام تلك التطبيقات الرقمية قلل الكثير من الجهد والوقت في عمليات التصحيح والمراجعة للامتحانات من خلال التصحيح الالكتروني الذي قلص استخدام العنصر البشري فيها الى 400 فرد بدلاً من 100 الف في السابق , كما ان البرامج التطبيقية الحديثة التي استخدمتها الوزارة وتعمل على تحديثها من شأنها رفع معدلات التحول الرقمي والاتجاه نحو التعليم الالكتروني بمراحل ايجابية , حيث تم تحديث البنية المعلوماتية في المدراس من خلال توفير الحواسب الالية ووسائل الاتصال الحديثة من خلال الشبكة الدولية للمعلومات , واستخدام التابلت كوسيلة للاضطلاع والتحصيل العلمي , اضافة الى المنصات التعليمية الرقمية وتوفير المادة العلمية على موقع بنك المعرفة المصري, فضلاً عن القنوات التعليمية التلفزيونية التي دشنتها الوزارة والتي تبث برامجها التعليمية لمختلف المراحل ,وهذه التطورات من شأنها الاسهام في جودة العملية التعليمية ومنع حالات الغش والتلاعب في النتائج , وهو ما ظهر في مؤشرات النجاح التي وصلت الى 74% مقارنة بالأعوام السابقة , فلا يمكن أن تظل الدولة قابعة في مكانها في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات متسارعة في التكنولوجيا الرقمية وباتت تشكل مؤشراً هاماً من مؤشرات قوة الدولة وتفوقها النوعي .
عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس